كفاية ، 41 عامًا، أرملة ولديها أربعة أطفال: ثلاث بنات (15، 12، 11 عامًا) وابن وحيد عمره 9 سنوات. استشهد زوجها في 25 ديسمبر 2023 أثناء نزوح العائلة من شمال غزة تحديدًا من أبراج الندى إلى منطقة الصفطاوي، عندما خرج ليحضر لهم الطعام والاحتياجات الضرورية. تم قنصه وظل جسده على الأرض لمدة ثمانية أيام بسبب محاصرة المنطقة من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي.
خلال عام ونصف من النزوح القسري المستمر ، فقدت العائلة منزلها وكل ما تملكه، حتى بعد انتهاء الحرب في غزة وعودة سكان الجنوب إلى شمال القطاع، واضطرت للنزوح مرة أخرى إلى أبراج الكرامة. تحملت كفاية وحدها مسؤولية العائلة كمعيلة وحيدة، فتولت توفير الطعام، والوقوف في الطوابير، وجمع الحطب، وكل ما يلزم لأطفالها الصغار.
وفي 10 يونيو 2025، أثناء تواجد ابنتها (آلاء 13 عامًا) في المصلى لحفظ القرآن في مخيم أبراج الكرامة ، تم استهداف المكان بقصف عنيف من قبل طائرات الاحتلال الاسرائيلي، ما أدى إلى إصابتها بجروح خطيرة في اليد والكتف والفخذ. نُقلت فورًا إلى مستشفى الشفاء ودخلت غرفة العناية المركزة، خضعت لعدة عمليات صعبة، لكنها فقدت القدرة على تحريك يدها اليسرى ومعظم أصابعها، كما أن ساقها تعرضت لتشوه بعد فشل عملية ترقيع الجلد.
" عدت مسرعة إلى المكان لأطمئن على ابنتي، فكان المكان مملوءًا بالدخان والغبار والحجارة. المصلى، الذي كان مجرد قطع من القماش، احترق وتمزق بالكامل، وكان هناك شهداء وإصابات منتشرة في كل مكان. كنت أصرخ باسم ابنتي حتى وجدتها تبكي وتصرخ، تحاول تحريك يديها، وتقول إنها تشعر بحرقة شديدة في كتفها الأيسر، الذي كان مغطى بالدماء، ورأيت جرحًا عميقًا فيه، كما أصيبت يدها اليسرى أيضًا." كما قالت كفاية.
تعاني آلاء من صعوبات الحركة، تقرحات في الظهر، ونقص التغذية، بينما تحتاج إلى عمليات لتوصيل الأعصاب وإعادة تأهيلها نفسياً ، تعاني من مشاكل في المعدة والكلى وارتفاع ضغط الدم، لكنها تقيم مع ابنتها في المستشفى منذ 78 يومًا، تنتظر تحويلة للسفر خارج غزة لاستكمال علاج آلاء.
"أمنيتي أن أرى ابنتي مثل أي فتاة في عمرها، تمشي وتتحرك بحرية، وتستعيد حياتها بعد كل هذه المعاناة."
الصور المرفقة هي صور تعبيرية فقط