صراع مع المرض

14 أكتوبر 2024

أحلام فلسطينية من سكان قطاع غزة وتحديداً منطقة تل الهوا تبلغ من العمر 31 عام وهي أم لثلاثة أطفال، تم اكتشاف إصابتها بمرض مناعي (الوبس) منذ 12 عام وهو مرض يؤثر على الكلى والقلب وتأخذ أدوية لعلاجه، تحتاج لإجراء عملية نتيجة ارتجاع صمام الجهة اليسرى من القلب،

وذكرت قائلة: "معاناتي كانت كبيرة جداً والأطباء بقطاع غزة لم يفهموا طبيعة مرضي إلا في المرحلة الاخيرة بعدما تعبت تعب شديد وتم تحويلي الى مستشفى المطلع لأخذ الجرعات وبالفعل ذهبت مرتين وكان من المفترض أخذ 6 جرعات وبحسب حديث الأطباء سينتهي المرض"، بدأتْ حينها تشعر بالارتياح حيث أنها ستشفى من المرض.

 

سرعان ما ظهرت المشكلة الثانية والتي تمثلت بإخبار الأطباء لها بأن الحمل غير مسموح كونه يهدد حياتها بالخطر، وبسبب المرض أجهضت مرتين لكنها تمكنت في المرة الثالثة من إنجاب مولودها الثالث وذلك قبل بدء حرب الإبادة على قطاع غزة بخمسة أشهر، وخلال فترة حَمْلِها توقفت عن أخذ الجرعات الدوائية لتكمل بعد وضع المولود، وكان من المقرر أن تسافر لتكمل هذه الجرعات لكنها لم تتمكن من القيام بذلك بسبب الحرب التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023.

نزحت من مدينة غزة إلى مدينة دير البلح حيث يتواجد أهلها آملةً في العودة، وبقي زوجها في مدينة غزة أملاً في عودة كل شيء كما كان، وهي تعاني من أوضاع معيشية صعبة فالحياة في الخيام متعبة وازداد وضعها الصحي سوءاً حيث بدأت تشعر بدوار وغياب للوعي،توجهت إلى مستشفى شهداء الأقصى وأخبرها الطبيب بأن المرض بدأ ينشط من جديد كما كان قبل الجرعات العلاجية إضافةً إلى أن العلاجات الأصلية غير متوفرة في ظل الحرب والبدائل لها غير مجدية.

وضعها الصحي يزداد سوءاً وكان من المفترض أن تبقى في المستشفى لكن بسبب واقع المستشفيات الصعب أخبرها الطبيب بالمغادرة خوفاً من انتقال عدوى لها في ظل اكتظاظ أعداد المواطنين في المستشفى، وكان من المفترض لها السفر لتلقي العلاج لكن معبر رفح أُغلِق وهي الآن تنتظر فتحه لتتمكن من إكمال علاجها أو أن المرض سيودي بها للموت.

 

اقرأ ايضا في اصوات نسائية: المرأة الغزية