سعاد، فلسطينية تبلغ من العمر 44 عاما، ربة منزل. تسكن في مخيم جنين الواقع في محافظة جنين، لديها اربعة ابناء اكبرهم منال تبلغ من العمر 17عاما، أصغرهم عادل يبلغ من العمر 12 عاما.
بتاريخ 6-6-2024، عند الساعة الثالثة عصرا تقريبا عند اقتحام المخيم، شعر زوجها ان الجنود حول المنزل، عندما وصل زوجها الى باب المنزل اذ بصوت انفجار قوي، في هذه الاثناء دخل الجنود الى داخل المنزل، كان عددهم تقريبا 30 جندي ومعهم كلبين ويرتديان القناع الحديدي، ثم قاموا باعتقال زوجها مباشرة.
طلب الجندي من سعاد ان تجلس في الغرفة وكل واحد من ابنائها في غرفة منفصلة، يتمكلهم الخوف، تقول سعاد “ بقيت انا وابنتي منال في الغرفة لوحدنا دخل كلب الينا وهجم علي مباشرة وبدا يضرب بي برأسه ورجليه وقناعه الحديدي يضرب في وجهي وكامل جسدي والجندي يقف باب الغرفة لا يكترث ماذا يحصل لي وانا اصرخ على الجندي حتى يبعد الكلب لكنه لا يبالي!".
في هذه اللحظات حاولت سعاد ان تبعد الكلب عنها بكل قوتها وحاولت ابنتها الدفاع عنها، لكن هجم عليها وقام بجرح فمها واسنانها، كانت ابنتها تضع تقويم الاسنان وقام بخلعه من فمها والدم ينزف، ثم رجع الى سعاد وقام بخلع كتفها وتم خلع طاحونتين من فمها بسبب الكلب.
بقيت سعاد وابنتها نصف ساعة متواصلة وهي تتعرض للضرب من قبل الكلب، ثم اصطحب الجنود أولادها الى الغرفة المتواجدة فيها، تقول سعاد: "لقد اخذوا ابني القاصر لمدة نصف ساعة الى غرفة اخرى حتى يعتدي الكلب عليه وضربه ايضا الجنود لمدة نصف ساعة وانا ارتعب خوفا على ابني ولا زوجي الذي لا اعلم اين هو وانني متعبة من شدة الضرب".
بقيت سعاد 3 ساعات تقريبا في معركة مع الجنود وكلابهم ثم انسحبوا من المنزل بعد ما تركوا البيت مدمر تمام. فهي شعرت بالذل والإهانة والالم الجسدي والنفسي عليها وعلى اطفالها. تعاني سعاد حاليا وأطفالها من الارق وقلة النوم في الليل.