حقوق المرأة حقوق انسان
مركز المرأة للإرشاد القانوني وجامعة بيرزيت يختتمان دورة لطلبة من الجامعة
اختتم مركز المرأة للإرشاد القانوني والاجتماعي وجامعة بيرزيت اليوم دورة تدريبية بعنوان (حقوق مرأة حقوق انسان) لمجموعة من طلبة جامعة بيرزيت في مقر الجامعة لمدة ثلاث أيام متتالية. وعقدت الدورة التدريبية بالتنسيق والشراكة مع عمادة شئون الطلبة في الجامعة، وهدفت الى تعميق الوعي بين أوساط الطلبة في الجامعات الفلسطينية حول حقوق المرأة في اطار المواثيق الدولية لحقوق الإنسان وفي ظل التشريعات الفلسطينية. وشارك في الدورة (15) طالبا من طلبة الجامعة من تخصصات دراسية مختلفة.
شارك في التدريب فريق من المدربات والمدربين المتخصصين من مركز المرأة للإرشاد القانوني والاجتماعي، وعمل الفريق على مدار ايام الدورة على تزويد الطلبة بمعارف واتجاهات ايجابية حول قضايا حقوق المرأة والنوع الاجتماعي، اضافة الى اطلاع المشاركين على التحديات التي تواجه المؤسسات الحقوقية والنسوية العاملة في مجال الدفاع عن حقوق المرأة الفلسطينية على مستوى التشريع والممارسة خاصةً فيما يتعلق بقانون الأحوال الشخصية وقانون العقوبات.
وتناول التدريب ايضا تعريف المشاركين على مسودة قانون حماية الأسرة من العنف التي يعمل مركز المرأة حاليا مع عدد من المؤسسات الاخرى على الدفع باتجاه تبينها على المستوى الوطني. اضافة الى شرح مفصل حول مشروع "تكامل" كنظام وطني هادف الى تكامل الخدمات المقدمة للنساء المعنفات على المستوى الخدماتي، الصحي، القانوني والاجتماعي والشرطي.
وأكد عبد الرازق غزال منسق التدريب في مركز المرأة أن ما يميز هذا النوع من التدريب في كونه يستند الى تجارب وتطبيقات المركز العملية في مجال تقديم خدمات الاسناد والارشاد الاجتماعي والقانوني للنساء والفتيات وفي الدفاع عن حقوق المرأة في ظل القوانين السارية في فلسطين، والتحديات التي تواجه المركز في هذا المجال.
الطالب علاء جاد الله سنة ثانية ادارة اعمال والمشارك في الدورة اشار الى انه شارك في الدورة لكي يتعرف على قوانين ومعلومات جديدة بالنسبة له، وخاصة في مجال حقوق المرأة. اما الطالبة خديجة زيادة والحاصلة على بكالوريوس في القانون وتكمل دراسة الماجستير ومحامية متدربة فاشارت الى انها شاركت في الدورة لرغبتها في توسيع معارفها عن حقوق المرأة، وأكدت زيادة انها ومن خلال معايشتها لواقع مجتمعنا ادركت ان العنف ضد المرأة في المجتمع عامة والأسري خاصة يواجه بحالة من الصمت. ولذلك تبقى النساء المعنفات بحاجة الى دعم وإسناد. دالية المالكي التي تدرس في السنة اولى قانون فأشارت الى انها شاركت في الدورة لرغبتها في التعرف على معلومات جديدة حول قضايا حقوق المرأة، وفي الاطلاع على تجارب وخبرات المؤسسات العاملة في مجال الدفاع عن حقوق المرأة، وعلى الواقع القانوني القائم في هذا المجال.
في نهاية الدورة اوصى الطلبة المشاركون في زيادة وتعميم مثل هذا الدورات التدريبية لطلبة الجامعات من اجل توسيع اطلاعهم على الجوانب المختلفة المتعلقة بحقوق المرأة في مختلف المجالات، وتعرفهم على خبرات وتجارب المؤسسات النسوية والحقوقية التي تعمل في المجال.