بحضور عدد كبير من المواطنين وعدد من المؤسسات المحلية الاهلية والرسمية العاملة في محافظة قلقيلية قام متطوعوا مركز المرأة للارشاد القانوني والاجتماعي في قلقيلية وبالتعاون مع بلدية قلقيلية، بتنفيذ امسيه رمضانية ، تهدف الى التوعية بحقوق النساء ومناهضة العنف القائم على اساس النوع الاجتماع من خلال لقاء المواطنين في الاماكن العامه والتجمعات التجارية. وجائت هذه الفكره بمبادرة من متطوعي مركز المرأة وذلك لاستغلال المساحة المتوفرة من خلال تجمع اكبر عدد من المواطنين خلال الامسيات الرمضانية في قلقيلية خصوصا في ظل اقامة بازار تجاري موحد في الساحات العامة للمدينة الامر الذي كان جاذبا لعدد كبير من المواطنين من مختلف محافات الضفه بالاضافة الى مناطق الداخل. افتتحت الامسية بكلمة ترحيبية من بلدية قلقيلية والتي تمحورت حول اهمية الدور الذي يقوم به متطوعي مركز المرأة في المثابرة في التوعية بحقوق النساء في المجتمعات المحلية، واستخدامهم لاساليب غير تقليدية للوصول لكافة شرائح المجتمع متمنيا استمرار هذه الهمة التي تهدف الى مناهضة الاصطفاف في المجتمع الفلسطيني سواء على اساس الجنس او الفصيل او اللون او غيرها، ومحاولة ادماج المرأة الفلسطينية بشكل فعال في السياق المجتمعي والسياسي المكون للمجتمع الفلسطيني، ثم تلاها كلمة لمركز المرأة للارشاد القانوني والاجتماعي والتي تمحورت حول دور مركز المرأة في الدفاع عن قضايا النساء الفلسطينيات والخدمات التي يقدمها المركز للنساء لمناهضة واقع التميز القائم ضد المرأة في المجتمع على جميع الاصعدة، كما وتناولت دور المركز في المساهة الجادة والدئوبة للوصل الى بناء مجتمع فلسطيني ادماجي ديمقراطي تحكمه قوانين قادره على تحقيق المساواة والعدالة الاجتماعية. وتم تعريف الجمهور ببرنامج المتطوعين الذي يقوم على فكرة خلق جيل للتغير المجتمعي من خلال استهداف الشباب من كلا الجنسين وبناء قدراتهم من خلال التدريبات والمشاركة في اعمال تطوعية من اجل التوعية بحقوق النساء ومناهضة العنف القائم على اساس النوع الاجتماعي في المجتمعات المحلية، والوصول للنساء في اكثر المناطق تهميشا وخصوصا المناطق التي القريبة من الجدار العنصري والتي تصنف مناطق C والتي تعاني النساء فيها بصعوبة الوصول لقنوات العدالة والوصول الى الخدمات الضرورية اللازمه لتوفير حياة كريمه للنساء الفلسطينيات وحمايتهن من العنف. واقيم خلال الامسية ايضا عرضا مسرحيا يذكر بتضحيات المرأة الفلسطينية سواء على مستوى رعايتها لاسرتها او في مقارعتها ومقاومتها للاحتلال الاسرائيلي والويلات التي تعرضت لها في سبيل مطالبتها بحريتها سواء في صراعها ومقاومتها للاحتلال او على مستوى رفض العادات والتقاليد المجحفة والعازلة للنساء في الحياة العامة، وقد كانت الرسالة من خلال هذه المسرحية انه رغم تضحيات المرأة الفلسطينية واعتراف المجتمع بهذه التضحيات الى انها تظل مواطنة من الدرجة الثانية وينظر اليها بعين العيب اذا ما حاولت المشاركة في الحياة السياسة والاجتماعية العامة وذلك لمشاركة الرجل في تنمية وبناء مجتمعها. كما وتم بث وبشكل مباشر من خلال راديو نغم مسابقة تتمحور اسئلتها حول نساء كان لهن دور بارز في الثورة الفلسطينية بالاضافة الى اسئلة عن فلسطينيات دخلن المعترك السياسي واصبحن نماذج للنساء الفلسطينيات. واختتم اللقاء الجماهيري بفقرة مهرجين تم خلالها توزيع الهديا على الاطفال المعاقين بالاضافة الى النساء اللواتي يعانين من الاعاقة كمبادة من متطوعي المركز لتسليط الضوء على معاناتهن والتحديات اللواتي يواجهن خلال مسيرة حياتهن، ولفت نظر مؤسسات المجتمع المحلي والمؤسسات الحكومية لتقديم المزيد من الاهتام والرعاية لهذه الفئة.