نيويورك، 14 آذار 2025: شارك مركز المرأة للإرشاد القانوني والاجتماعي، ممثلاً عن الشبكة العربية للمجتمع المدني النسوي، في الفعالية الجانبية التي نظمتها هيئة الأمم المتحدة للمرأة تحت عنوان: "تأملات وعزيمة: مسارات المجتمع المدني النسوي لدفع عجلة المساواة بين الجنسين"، وذلك في إطار مراجعة مشاورات بيجين+30.
هدفت الفعالية إلى تقييم مستوى ونوعية وتأثير مشاركة المجتمع المدني النسوي في المشاورات. وخلال الحدث، استعرضت رندة سنيورة، المديرة العامة لمركز المرأة للإرشاد القانوني والاجتماعي، الدروس المستفادة من عمل الشبكة العربية لمنظمات المجتمع المدني النسوي في هذه المشاورات، مشددة على أن هذه المشاورات تتيح فرصة مهمة لمنظمات المجتمع المدني في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للمشاركة مع الحكومات وإجراء مشاورات محلية ووطنية وإقليمية تشمل كافة الأطراف المعنية.
وأكدت سنيورة أن المشاركة لا تزال محدودة ويمكن توسيعها لضمان شمولية أكبر للمنظمات النسوية والمنظمات التي تقودها النساء، بالإضافة إلى إشراك الشباب بفاعلية. كما شددت على ضرورة أن تأخذ الدول العربية توصيات المجتمع المدني بجدية، مع اتخاذ تدابير ملموسة لتنفيذها.
وتطرقت إلى التحديات التي تواجه المنطقة، ومنها استمرار الحروب والنزاعات والاحتلال، إلى جانب غياب المساءلة وانعدام الإرادة السياسية، فضلاً عن تصاعد الحركات المناهضة للحقوق والمساواة بين الجنسين، في ظل دفع الحكومات بالنساء إلى الواجهة دون توفير الضمانات الكافية لحماية حقوقهن.
كما قُدمت توصيات لإعادة تنشيط لجنة وضع المرأة (CSW)، حيث كان هناك إجماع على ضرورة اللامركزية في عملية تنظيم اجتماعات اللجنة، ونقلها إلى مناطق أخرى، وخاصة في الجنوب العالمي. كما تم التأكيد على أهمية ضمان مشاركة المجتمع المدني في جميع المستويات، لا سيما في عمليات التفاوض.
وفي هذا السياق، صرّحت سنيورة قائلة:
"منظمات المجتمع المدني والمنظمات النسوية هي جهات فاعلة أساسية في تحقيق المساواة بين الجنسين، ويجب أن تستعيد حقها في التواجد داخل منظومة الأمم المتحدة."
