نساء فلسطين يرفعن صوتهن: لا حقوق للمرأة دون التحرر من الاحتلال

10 مارس 2025

نيويورك، 10 آذار 2025 – يأتي هذا العام في سياق مرور ثلاثة عقود على تبني الحكومات لإعلان ومنهاج عمل بيجين، وخمسة وعشرين عامًا على تبني مجلس الأمن أجندة المرأة والسلام والأمن، وعشرة أعوام على إقرار أجندة أهداف التنمية المستدامة. غير أن هذه المحطات الأممية تتزامن مع استمرار العدوان العسكري الوحشي على الشعب الفلسطيني، حيث يتعرض الفلسطينيون في غزة والضفة الغربية لحرب إبادة وتطهير عرقي وتجويع ممنهج، إلى جانب الحصار ومنع دخول المساعدات الإنسانية، في انتهاكات صارخة ترتقي إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

في ظل هذه التحديات، يقود مركز المرأة والوفد الفلسطيني من مؤسسات المجتمع المدني والشبكات النسوية في المنطقة العربية جهودًا دولية لإعلاء صوت النساء الفلسطينيات، والمطالبة بمساءلة الاحتلال على جرائمه، خصوصًا تلك الموجهة ضد النساء والفتيات. كما يدعو الوفد إلى الحرية والتحرر والعدالة الاجتماعية، مؤكدًا أنه "لا حقوق للمرأة ولا نسوية دون الانعتاق من الاحتلال والاستعمار."

اللجنة الأممية تناقش حقوق النساء الفلسطينيات

في افتتاح الدورة الـ96 للجنة وضعية المرأة في الأمم المتحدة، وجهت نهلة حيدر، رئيسة لجنة سيداو، خطابًا مؤثرًا إلى الدول الأعضاء ومؤسسات المجتمع المدني والناشطات النسويات، داعية إلى مساءلة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه بحق الفلسطينيات، وضمان العدالة والمساواة للنساء في جميع أنحاء العالم.

وجاءت كلمتها بعد مداخلة المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للمرأة، التي شددت على ضرورة القضاء على التمييز والوصمات الاجتماعية التي تعيق مشاركة النساء، مؤكدة أن "حقوق النساء غير قابلة للتفاوض."

نساء غزة يساءلن العالم

وسط صمت دولي مريب، تستمر النساء في غزة برفع صوتهن للعالم، موثقات جرائم الحرب اليومية التي يتعرضن لها، من استهداف مباشر وقتل، إلى التهجير والتجويع والعنف الجنسي كسلاح حرب. في هذا السياق، تطالب الناشطات النسويات بآليات مساءلة دولية حقيقية لإنهاء الإفلات من العقاب، وتحقيق العدالة للنساء الفلسطينيات اللواتي يعشن في ظل أحد أكثر الأنظمة الاستعمارية وحشية في العصر الحديث.

#نساء_غزة_يساءلن_العالم #لا_حقوق_للنساء_دون_التحرر