مركز المرأة للإرشاد القانوني والاجتماعي يناقش إنجازات رصد وتوثيق انتهاكات حقوق النساء خلال اجتماعه السنوي لوحدة المناصرة

  • الرئيسية
  • الأخبار
16 ديسمبر 2024

ديسمبر 2024 - أريحا: عقدت وحدة المناصرة في مركز المرأة للإرشاد القانوني والاجتماعي اجتماعها السنوي على مدار يومين في مدينة أريحا، بمشاركة رئيسة الوحدة وموظفي البرامج والمشاريع المختلفة، إضافة إلى الباحثات الميدانيات في برنامجي (رصد وتوثيق حالات قتل النساء) و(توثيق انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي). غابت الباحثات من قطاع غزة عن الحضور بسبب حرب الإبادة المستمرة ضد القطاع، وجاء الاجتماع بتنسيق من منسقي البرنامجين نبيل دويكات وكفاية خريم.

ناقش المشاركون أهم إنجازات المركز في رصد وتوثيق انتهاكات حقوق النساء الفلسطينيات، إضافة إلى حملات المناصرة التي نُظِّمت محليًا وإقليميًا ودوليًا لزيادة الضغط من أجل وقف تلك الانتهاكات. كما تناول الحضور التحديات والصعوبات التي واجهها المركز خلال عمليات الرصد والتوثيق، بهدف وضع خطط تضمن التصدي للعراقيل التي تحدّ من فاعلية جهوده.

وفي مجال رصد انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي، استعرض الحاضرون ما تقوم به طواقم المركز من توثيق للانتهاكات، لا سيما تلك التي تصاعدت منذ السابع من أكتوبر 2023 في قطاع غزة، بما في ذلك سياسات القتل والتدمير والاعتقال، والأوضاع الصعبة التي تعيشها النساء تحت وطأة هذه الظروف. أما في الضفة الغربية، فقد تم التركيز على انتهاكات جنود الاحتلال خلال حملات القمع والاجتياحات، إضافة إلى الحواجز والإغلاقات وما يترتب عليها من مضايقات بحق النساء. كما تطرق الاجتماع إلى سياسات عزل القدس الشرقية وتنامي اعتداءات المستوطنين المتمثلة في حرق وتحطيم الممتلكات والمنازل. وفي هذا السياق، أكد المشاركون على دور المركز في نشر وإصدار التقارير والبيانات والرسائل إلى المنظمات الدولية، بهدف حثّ المجتمع الدولي على تحمّل مسؤولياته والضغط لوقف هذه الانتهاكات ومحاسبة الاحتلال.

كما تم التطرق إلى استمرار ظاهرة قتل النساء داخل المجتمع الفلسطيني، رغم الظروف القاسية التي تشهدها الأراضي الفلسطينية. وأشار المجتمعون إلى بعض القضايا التي تحولت إلى قضايا رأي عام نتيجة الضغوط المجتمعية، مؤكدين ضرورة تكثيف الجهود من قبل كافة الجهات المعنية لوضع حد لهذه الظاهرة التي تقوّض أُسس البناء الاجتماعي.

وفيما يتعلق بالصعوبات والتحديات، بحثت الباحثات الميدانيات التداعيات النفسية والعملية التي تتعرضن لها أثناء رصد وتوثيق الانتهاكات؛ فحواجز الاحتلال وهجمات المستوطنين في الضفة الغربية، واستمرار القصف والتدمير في قطاع غزة، أسهمت في عرقلة وصول الباحثات إلى أماكن الانتهاكات وجمع الإفادات والمعلومات. وشمل ذلك أيضًا تعقيدات توثيق حالات قتل النساء وسط أجواء النزوح والتوتر الأمني.

اختُتم الاجتماع بجلسة خاصة للباحثات الميدانيات، أُتيح فيها المجال للتعبير عن ضغوطات العمل التي يتعرّضن لها في الميدان، مما أفضى إلى مجموعة توصيات تسعى إلى تعزيز سلامة وأمن الباحثات، عبر توفير آليات دعم نفسي ولوجستي ملائمة، وزيادة التنسيق مع الجهات الرسمية والأهلية لتسهيل وصول فرق الرصد والتوثيق إلى المناطق المتأثرة بالانتهاكات. كما تطرّقت التوصيات إلى ضرورة تطوير استراتيجيات المناصرة الدولية للضغط على الجهات المعنية بوقف هذه الانتهاكات ومحاسبة مرتكبيها، إضافة إلى توسيع النشاط الإعلامي والنشر بهدف فضح ممارسات الاحتلال وحماية النساء الفلسطينيات. بدوره، أكد المركز على استمرارية حملات المناصرة في جميع المحافل وعلى مختلف المستويات، والمضي قدمًا في توثيق الجرائم وتحميل المسؤوليات، مشددًا على ضرورة اضطلاع الجهات الرسمية والدولية بدورها في حماية حقوق النساء الفلسطينيات وتعزيز السلم والأمان في المناطق المحتلة.