نابلس، أريحا، الخليل – ديسمبر 2024: في إطار حملة الـ16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة، نظم مركز المرأة للإرشاد القانوني والاجتماعي بالتعاون مع شبكة حماية النساء سلسلة من اللقاءات التي استهدفت النساء الغزيات المقيمات في محافظات نابلس، أريحا والخليل. اللقاءات التي شهدت حضور ممثلي المؤسسات المحلية والمجتمعية، هدفت إلى تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للنساء المتأثرات بالعدوان المستمر والانتهاكات الإسرائيلية، حيث تم التركيز على تعزيز صمودهن وتوفير حلول عملية لتحسين أوضاعهن.
في محافظة نابلس، شارك أعضاء شبكات الحماية في لقاء هدف إلى الوقوف عند احتياجات النساء الغزيات والاستماع إلى تحدياتهن في ظل الانفصال القسري عن أسرهن في غزة بسبب الإبادة الجماعية. وأكد محافظ نابلس، اللواء إبراهيم دغلس، في هذا اللقاء على ضرورة تعزيز التعاون بين المؤسسات المحلية والإقليمية لتلبية احتياجات النساء الفلسطينيات بشكل عام ونساء غزة بشكل خاص.
في محافظة أريحا، خصص لقاء النساء الغزيات للدعم النفسي من خلال فعاليات متخصصة أعطتهن مساحة حرة للتعبير والمشاركة حول تجارب الفقدان وأهمية الدعم في هذه المرحلة. وأكدت سماح السلمان، منسقة شبكات حماية النساء في أريحا، أن هذه الفعاليات ضرورية لتخفيف الضغط النفسي الناجم عن الوضع الراهن.
وفي محافظة الخليل، ساهم اللقاء مع النساء الغزيات في فحص احتياجاتهن والوقوف عند معاناتهن، حيث عبرت المشاركات عن تفاصيل المعاناة النفسية والجسدية التي يتعرضن لها بسبب منع الاحتلال الإسرائيلي لهن من استكمال العلاج الطبي في مستشفيات القدس، لا سيما الحالات التي تحتاج إلى علاج متخصص في أمراض السرطان. أكدت إيمان أبو ريان، منسقة شبكات حماية النساء في الخليل، على الدور الهام للمستشفى الأهلي في احتضان النساء الغزيات المرضى وتقديم الرعاية في قسم المرافقين. كما لفتت إلى أن المؤسسات قد عملت طوال العام على تقديم الدعم المتنوع للنساء الغزيات من خلال زيارات الدعم النفسي وتلبية احتياجاتهن الخاصة، إلى جانب المرافقين من الأطفال الذين تم توفير الفرص لهم للالتحاق بالمدارس. وأكدت أن هذا الدعم سيستمر، مع التأكيد على عقد لقاءات مستمرة في المستقبل لمتابعة أوضاع النساء.
من جانبها، أكدت رانية صلاح الدين، مسؤولة شبكات حماية النساء والتمكين في مركز المرأة للإرشاد القانوني والاجتماعي، على أهمية تكاتف الجهود بين المؤسسات الرسمية والأهلية لتوفير الدعم المستمر لنساء غزة، بما يساهم في تقديم الدعم النفسي والاجتماعي لهن في ظل الظروف القاسية التي يواجهنها نتيجة العدوان. وأشارت إلى أهمية الوقوف والتضامن في هذه المرحلة. عبّرت النساء المشاركات عن تقديرهن لهذه الفعاليات، مشددات على أهمية تكرار مثل هذه الأنشطة التي تساعد في تخفيف الضغوط النفسية وتعزيز صحتهن النفسية في مواجهة التحديات المستمرة.
