مركز المرأة للإرشاد القانوني والاجتماعي يشارك في المنتدى العالمي الخامس عشر لجمعية حقوق المرأة في التنمية في بانكوك

  • الرئيسية
  • الأخبار
05 ديسمبر 2024

بانكوك – 4 ديسمبر 2024 - شارك مركز المرأة للإرشاد القانوني والاجتماعي في جلسة حوارية ضمن فعاليات المنتدى العالمي الخامس عشر لجمعية حقوق المرأة في التنمية AWID  المنعقد في بانكوك، تحت عنوان "المساواة بين الجنسين في فلسطين بين النظام الأبوي والاحتلال الاستعماري".

هدفت الجلسة إلى تسليط الضوء على التحديات المعقدة التي تواجهها النساء الفلسطينيات، خصوصًا في غزة والضفة الغربية، المتأصلة في هيمنة النظام الأبوي والعنف الاحتلالي الاستعماري خلال أكثر من 75 عاما من الاحتلال الإسرائيلي. 
ناقش المشاركون الآثار العميقة للاحتلال الإسرائيلي والانتهاكات للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي على واقع النساء، بما يشمل القمع الاجتماعي والاقتصادي، والقيود المفروضة على حرياتهن، إلى جانب تأثير المنظومة الابوية الذكورية على تفاصيل حياتهن اليومية، بالتركيز بشكل مفصل على تأثير حرب الإبادة على النساء الفلسطينيات.

افتتحت الجلسة الدكتورة هديل قزاز المنسقة الاقليمية لقضايا النوع الاجتماعي في مؤسسة أوكسفام العالمية، بالتعريف بالهدف العام للجلسة والمشاركات، والتأكيد بان هذا اللقاء الحواري التشاركي، يهدف الى الاستماع أيضا الى اراء المشاركين والمشاركات، حول اليات التضامن الدولي الذي يمكن تقديمه لدعم الفلسطينيين والفلسطينيات، حيث أن القضية الفلسطينية وما يحدث من حرب إبادة، هي قضية نسوية، تظهر تأثير القمع الاحتلالي الكولونيالي وازدواجية المعايير على النساء.

خلال الجلسة، تحدثت أمل أبو سرور، مديرة البرامج في المركز، عن الآثار العميقة للاحتلال الإسرائيلي على واقع النساء الفلسطينيات.  موضحة أن النساء الفلسطينيات يتمتعن بإمكانيات كبيرة، من حيث ارتفاع نسبة التعليم، وانخراطهن في العمل والتنظيم النسوي منذ بداية القرن العشرين، لكن هناك محددات متأصلة بالعنف الاحتلالي الكولونيالي الممنهج الذي تمارسه دولة الاحتلال منذ أكثر من 75 عام. كما أوضحت بأن  الاحتلال لا يقتصر على السيطرة على الأرض، بل يمتد ليشمل القمع الاجتماعي والاقتصادي، حتى يطال أجساد النساء، من خلال الأدوات الممنهجة التي يستخدمها الاحتلال الإسرائيلي ضد النساء المعتقلات في السجون الإسرائيلية، وعلى الحواجز العسكرية، وخلال الاجتياحات الليلية،  وخلال وصول الفتيات للمدارس، وفي جميع مناحي الحياة.

 كما وقدمت شهادات حية قام المركز بجمعها من النساء حول التأثير المباشر للعدوان وحرب الإبادة عليهن، بالتركيز على العنف الجنسي، الذي ينتهجه الاحتلال الإسرائيلي من خلال استخدام النساء واجسادهن كاداة حرب، بشكل مخالف لكل المعايير والاتفاقيات الدولية، وذلك كوسيلة من أجل إرهاب المجتمع الفلسطيني، وخلق حالة من الشعور بالعار، تتمركز حول النساء واجسادهن.

من جانبها، أشارت فاتن نبهان، مديرة وحدة الخدمات والتمكين في المركز، إلى التأثير المزدوج الذي تواجهه النساء، نتيجة الاحتلال الإسرائيلي من جهة، والنظام الأبوي من جهة أخرى، خاصة فيما يتعلق بالعنف ضد النساء والية وصولهن للخدمات، وذلك في ظل الاحتلال الإسرائيلي وحرب الإبادة، التي يعزز النظام الابوي الذكوري. كما وركزت على تأثير غياب القوانين التي تحمي النساء وتضمن وصولهن إلى العدالة، خاصة في ظل وجود قوانين مختلفة تحكم النظام القانوني في كل من الضفة الغريبة، وقطاع غزة والقدس، كما وقامت بعرض تجربة حية توضح التأثير المضاعف للاحتلال الإسرائيلي و النظام الابوي على النساء الفلسطينيات.

واختُتمت الجلسة بتوصيات تم اقتراحها من قبل المشاركين والمشاركات حول آليات التضامن الدولي التي يمكن لهم تقديمها للنساء الفلسطينيات، وتعزيز الجهود الرامية لمواجهة العنف والتمييز الذي يعانينه، والعمل على تحقيق العدالة والمساواة، من أجل انهاء حرب الإبادة، والاحتلال ومسائلة مجرمي الحرب، وآليات التأثير على حكوماتهم من أجل انهاء ازدواجية المعايير، ومساءلتها حول مدى التزامها بمبادئ حقوق الانسان والعدالة المبينة على الاتفاقيات الدولية التي وقعت عليها هذه الدول.

من الجدير بالذكر أن منتدى جمعية حقوق المرأة في التنمية AWID يعقد كل أربع سنوات ويعتبر أكبر ملتقى للحركات النسوية في العالم، ويركز بشكل خاص على العدالة الجندرية بكل أنواعها، ويعتبر تجمع عالمي للناشطات والناشطين النسويين والنسويات، والحركات الحليفة والباحثين والممولين وصانعي القرار، حيث ضم المنتدى لهذا العام اكثر من أربعة الاف مشارك ومشاركة من جميع انحاء العالم.