رام الله - 3 كانون الأول/ديسمبر 2024 - بمناسبة اليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة، يبرز مركز المرأة للإرشاد القانوني والاجتماعي حجم المعاناة التي يعيشها الأشخاص ذوو الإعاقة في فلسطين، لا سيما النساء والأطفال في قطاع غزة، في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر. تعاني هذه الفئة من أوضاع إنسانية كارثية تشمل العنف، النزوح، والإهمال الصحي، مما يزيد من هشاشتهم الاجتماعية ويضاعف من معاناتهم اليومية.
إحصائيات مرعبة عن واقع الإعاقة في قطاع غزة
وفقًا للجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، وبيانات حديثة صادرة عن منظمة الصحة العالمية، فإن العدوان الإسرائيلي أدى إلى تضاعف أعداد الأشخاص ذوي الإعاقة بشكل غير مسبوق:
الأطفال والنساء: الضحايا الأكثر تضررًا
وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية، فإن 70% من إجمالي الجرحى البالغ عددهم 104,567 حتى 24/11/2024 هم من الأطفال والنساء. ومن بين هؤلاء، تجاوز عدد الأطفال الذين تم بتر أطرافهم 1,000 طفل، بمعدل أكثر من 10 حالات بتر يوميًا خلال الأشهر الأولى من العدوان.
تقول الإحصائيات إن هذه الإصابات الجسدية والنفسية تترك آثارًا طويلة الأمد، ما بين إعاقات دائمة وعجز عن الوصول إلى التعليم والرعاية الصحية، مما يحد من مستقبل هؤلاء الأطفال والنساء ويؤثر على فرصهم في تحقيق إمكاناتهم الكاملة.
تدمير القطاع الصحي يفاقم المأساة
يشكل التدمير الممنهج للبنية التحتية الصحية في غزة تحديًا كبيرًا أمام علاج المصابين. ومن بين 36 مستشفى في غزة، لا يعمل حاليًا سوى 17 مستشفى بشكل جزئي.
النساء ذوات الإعاقة: معاناة مضاعفة
تتعرض النساء ذوات الإعاقة في غزة لوضع إنساني كارثي، حيث يعانين من:
رسالة تضامن ودعوة للعمل
يدعو مركز المرأة للإرشاد القانوني والاجتماعي إلى:
نداء إلى المجتمع الدولي
إن الوضع الإنساني الكارثي الذي يواجهه الأشخاص ذوو الإعاقة في غزة، وخاصة النساء، يستدعي استجابة عاجلة من المجتمع الدولي. يدعو مركز المرأة جميع المؤسسات المحلية والدولية إلى تكثيف جهودها لدعم هذه الفئة وضمان حقوقها. كما يؤكد المركز أن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي هو الأساس لتحقيق العدالة والكرامة لهذه الفئة الهشة.
"النساء ذوات الإعاقة في غزة يحملن عبء العنف والاحتلال والتمييز. حان الوقت لتحرك دولي ينهي معاناتهن ويضمن لهن حياة كريمة وآمنة."