بيان صحفي صادر عن مركز المرأة للإرشاد القانوني والاجتماعي بمناسبة اليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة

  • الرئيسية
  • الأخبار
03 ديسمبر 2024

 

رام الله - 3 كانون الأول/ديسمبر 2024 - بمناسبة اليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة، يبرز مركز المرأة للإرشاد القانوني والاجتماعي حجم المعاناة التي يعيشها الأشخاص ذوو الإعاقة في فلسطين، لا سيما النساء والأطفال في قطاع غزة، في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر. تعاني هذه الفئة من أوضاع إنسانية كارثية تشمل العنف، النزوح، والإهمال الصحي، مما يزيد من هشاشتهم الاجتماعية ويضاعف من معاناتهم اليومية.

إحصائيات مرعبة عن واقع الإعاقة في قطاع غزة

وفقًا للجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، وبيانات حديثة صادرة عن منظمة الصحة العالمية، فإن العدوان الإسرائيلي أدى إلى تضاعف أعداد الأشخاص ذوي الإعاقة بشكل غير مسبوق:

  • 26,140 شخصًا أصيبوا بإصابات خطيرة غيّرت مجرى حياتهم، بينهم 13,455 إلى 17,550 إصابة خطيرة في الأطراف، و3,105 إلى 4,050 حالة بتر للأطراف.
  • تم تسجيل ما يقارب 2000 إصابة في الحبل الشوكي والدماغ، بالإضافة إلى 2000 إصابة حروق، وهي إصابات تتطلب معالجة فورية وإعادة تأهيل مكثفة للوقاية من الإعاقات الدائمة.

الأطفال والنساء: الضحايا الأكثر تضررًا

وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية، فإن 70% من إجمالي الجرحى البالغ عددهم 104,567 حتى 24/11/2024 هم من الأطفال والنساء. ومن بين هؤلاء، تجاوز عدد الأطفال الذين تم بتر أطرافهم 1,000 طفل، بمعدل أكثر من 10 حالات بتر يوميًا خلال الأشهر الأولى من العدوان.

تقول الإحصائيات إن هذه الإصابات الجسدية والنفسية تترك آثارًا طويلة الأمد، ما بين إعاقات دائمة وعجز عن الوصول إلى التعليم والرعاية الصحية، مما يحد من مستقبل هؤلاء الأطفال والنساء ويؤثر على فرصهم في تحقيق إمكاناتهم الكاملة.

تدمير القطاع الصحي يفاقم المأساة

يشكل التدمير الممنهج للبنية التحتية الصحية في غزة تحديًا كبيرًا أمام علاج المصابين. ومن بين 36 مستشفى في غزة، لا يعمل حاليًا سوى 17 مستشفى بشكل جزئي.

  • توقف المركز الوحيد لإعادة بناء الأطراف وإعادة التأهيل في مجمع ناصر الطبي عن العمل منذ ديسمبر 2023 بسبب نقص الإمدادات ونزوح العاملين.
  • استشهد أكثر من 1000 من الكوادر الصحية وأصحاب الاختصاص، من بينهم 39 أخصائي علاج طبيعي، وفق تقارير وزارة الصحة حتى نوفمبر 2024.

النساء ذوات الإعاقة: معاناة مضاعفة

تتعرض النساء ذوات الإعاقة في غزة لوضع إنساني كارثي، حيث يعانين من:

  1. نقص الخدمات الصحية المتخصصة: مع توقف مراكز إعادة التأهيل، تصبح النساء ذوات الإعاقة أكثر عرضة للإهمال الطبي.
  2. التمييز المجتمعي والعنف القائم على النوع الاجتماعي: في ظل النزوح وانعدام الحماية، تعاني النساء من إقصاء اجتماعي متزايد.
  3. النزوح القسري: تعيش النساء ذوات الإعاقة في أماكن غير ملائمة لاحتياجاتهن، مما يزيد من هشاشتهن ويحد من فرص حصولهن على الدعم.

رسالة تضامن ودعوة للعمل

يدعو مركز المرأة للإرشاد القانوني والاجتماعي إلى:

  1. توفير حماية دولية عاجلة للأشخاص ذوي الإعاقة، خاصة النساء والأطفال، وضمان وصولهم إلى الخدمات الصحية والاجتماعية.
  2. توثيق الجرائم الإسرائيلية ومحاسبة مرتكبيها على الانتهاكات الجسيمة بحق الأشخاص ذوي الإعاقة.
  3. توفير برامج دعم وتأهيل نفسي واجتماعي للأشخاص ذوي الإعاقة، خاصة الناجيات من العنف والإصابات الجسيمة.
  4. ادخال مساعدات إنسانية عاجلة تراعي احتياجات النساء ذوات الاعاقة تشمل الكراسي المتحركة، الأطراف الصناعية، والمعينات السمعية والبصرية.

نداء إلى المجتمع الدولي

إن الوضع الإنساني الكارثي الذي يواجهه الأشخاص ذوو الإعاقة في غزة، وخاصة النساء، يستدعي استجابة عاجلة من المجتمع الدولي. يدعو مركز المرأة جميع المؤسسات المحلية والدولية إلى تكثيف جهودها لدعم هذه الفئة وضمان حقوقها. كما يؤكد المركز أن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي هو الأساس لتحقيق العدالة والكرامة لهذه الفئة الهشة.

"النساء ذوات الإعاقة في غزة يحملن عبء العنف والاحتلال والتمييز. حان الوقت لتحرك دولي ينهي معاناتهن ويضمن لهن حياة كريمة وآمنة."