أصوات الأسيرات الفلسطينيات في اليوم العالمي لمناهضة التعذيب

27 يونيو 2024

يصادف السادس والعشرين من حزيران اليوم العالمي لدعم ضحايا التعذيب، منذ بداية حرب الإبادة على شعبنا، وصل أعداد المختطفين الفلسطينيين أعلى عدد له، منهم 9400 مختطف ومختطفة من الضفة الغربية، وآلاف من قطاع غزة، ومئات من الداخل الفلسطيني.

أما أعداد النساء المختطفات فتجاوز ال300 من الضفة الغربية، أما من منهن من قطاع غزة فغير معروفة اعدادهن إلى الآن....

التقى مركز المرأة مع العديد من النساء اللاتي تم اختطافهن وأسرهن من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة، الضفة الغربية والقدس. لقد كن شجاعات جداّ وتحدثن عن تجاربهن على الرغم من تهديدهن المستمر من قبل جيش الاحتلال بعدم مشاركة قصصهن عن التعذيب، والكابوس الذي عشنه داخل السجون الإسرائيلية.

تحدثن عن التعذيب الممنهج والاذلال الذي تعرضن له داخل السجون الإسرائيلية: أخبرننا كيف ينمن أربعة منهن على سرير صغير، ويتركن بدون طعام او ماء لأيام عديدة، وكيف يتركن بالبرد القارس دون ملابس دافئة أو أغطية، كيف يضربن مرارا وتكرارا، يعرين ويرمون أرضا ويركلن، كيف تكال لهن الشتائم والالفاظ القذرة. وكيف يحرمن من أدنى متطلبات النظافة الشخصية، من الفوط الصحية، من الادوية والرعاية الصحية.

أخبرتنا عبير من غزة: كيف خلعوا حجابها وهددوها بالاغتصاب مرارا وتكرارا، ما منعها من النوم أياما عديدة خوفا من التهديد.

أخبرتنا لمياء: كيف هددها الجنود بالاغتصاب وخلع أحدهم سرواله أمامها.
أما آلاء فحدثتنا كيف ان المجندات الاسرائيليات تحرشن بها جنسيا وضرينها وهي عارية.

أخبرتنا هديل كيف تم الزج بها في عربة مع عشرات الرجال وضربها وتعذيبها.


اما فاطمة فقالت: " ذقنا كافة أنواع العذاب الشديد، كان البرد شديدا جدا، ونحن مقيدات الايدي لا نستطيع ان ندخل دورة المياه ولا نشرب ولا نأكل، كنا حوال 7 سيدات، كان المكان واسعاً جداً ومكشوف السطح ومحاط بالشباك والكلاب تحيط بنا وتنبح علينا طوال الوقت، أعطونا غطاء خفيف وفراش أرضي رقيق جدا كأننا جالسات على البلاط، كنا نبكي ونصرخ بان يرحمونا ونقول لهم بأننا نساء مدنيات لا علاقة لنا بأي انتماء سياسي، ولكن دون جدوى كل ما نتفوه بكلمة يشتمونا ، أصبحت المجندات يستفزونا بالغناء ويشتموننا و يقوموا بالبصق على وجوهنا"

يبقى في الأسر إلى الآن 82 معتقلة فلسطينية من الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل، أما قطاع غزة، فلا معلومات عن عددهن أو عن أسمائهن أو هوياتهن....... فقد حرمن من زيارة أحد ويتعرضن لكافة أنوع التعذيب والتنكيل...

لنرفع أصواتنا عاليا ولنطالب بالتدخل السريع لوقف جرائم الاحتلال الممنهجة ضد أسرانا وأسيراتنا والانهاء الفوري لحرب الإبادة على شعبنا.