عقدت اليوم في مقر وزارة التربية والتعليم العالي ورشة عمل ختامية لبرنامج الدعم والتفريغ النفسي لرؤساء اقسام الارشاد في 9 مديريات للتربية والتعليم العالي في الضفة الغربية. وفي بداية الورشة رحبت السيدة ريما كيلاني مدير عام قسم الارشاد والتربية الخاصة في وزارة التربية بالحضور، واشارت الى ان هذا البرنامج تم تنفيذه بالشراكة بين الوزارة ومركز المرأة للارشاد القانوني والاجتماعي وصندوق الامم المتحدة للسكان، وهدف الى المساهمة في توفير الدعم اللازم لرؤساء اقسام الارشاد في الوزارة لمساعدتهم في مجابهة الضغوط التي يتعرضون لها خلال عملهم في مجال الارشاد. وبينت ان هذا البرنامج جاء على ارضية التعاون والتنسيق المستمر بين الوزارة والمركز، والذي يتواصل منذ تأسيس قسم الارشاد. وبينت الكيلاني ان هذا البرنامج يؤكد على اهمية تنسيق جهود المؤسسات الحكومية وغير الحكومية وتكامل عملها في خدمة قطاعات المجتمع المختلفة، والمساهمة في تنمية المجتمع. واشارت الى ان الورشة تهدف الى استخلاص الدروس من هذه التجربة، وتسليط الضوء على جوانب النجاح فيها من اجل تعميمها والاستفادة منها.
من ناحيته اشار عبد الرازق غزال منسق التدريب في مركز المرأة للارشاد الى السمات الايجابية التي تميزت بها التجربة من العمل المشترك. ورأى ان النجاح في تنفيذ البرنامج انما يقدم مثال يحتذى به في العمل والتنسيق المشترك بين كافة مؤسسات المجتمع. واكد غزال على ان هناك تصميم وارادة لدى المركز على المضي قدما في تصميم خطط عمله وبرامجه استنادا الى حاجات الفئات المختلفة من المجتمع المحلي.
وتحدث في الاجتماع رؤساء اقسام الارشاد الذين شاركوا في البرنامج. واشارت مداخلاتهم المختلفة الى تقديرهم العالي لهذا البرنامج، الذي ساهم في تخفيف الضغوط واعباء العمل التي يواجهونها، وخاصة في ظل سياسات الاحتلال المختلفة التي تنعكس سلبا على مجمل الطلبة والمسيرة التعليمية بشكل عام. وهو ما يزيد من الضغوط التي يواجهها قسم الارشاد والمرشدين في المدارس في وزارة التربية، خلال سعيهم لتخفيف وحل المشكلات المختلفة التي يعاني من الطلبة. واشارت المداخلات الى ان البرنامج ساهم في بناء فريق عمل من رؤساء اقسام الارشاد، وهو الامر الذي يساهم في تبادل الخبرات والتجارب المختلفة وتطوير الاداء.
في نهاية الورشة اجمع الحضور على التوصية بضرورة استمرار هذا البرنامج، والعمل على توفير كافة الامكانيات التي تكفل استمراره. كما تمت التوصية بتوسيع البرنامج ليشمل رؤساء الاقسام في كافة مديريات التربية والتعليم، ولاحقا المرشدين التربويين في المدارس على امتداد الوطن.
يذكر ان هذا البرنامج استمر لمدة عام كامل. وقد تم تنفيذه باشراف خبير مهني متخصص في توفير الدعم النفسي للعاملين الصحيين والاجتماعين والنفسيين الذين يعملون في ظروف ضاغطة، وخاصة في اوضاع وحالات الطوارىء.