في ختام نشاطاته للعام 2015 عقد مركز المرأة للإرشاد القانوني والاجتماعي لقاءاختاميا تكريميا للمتطوعين في محافظات الضفة الغربية. وشارك في اللقاء الذي عقد في قرية سكاي لاند الترفيهية في مدينة رام الله (120) متطوعا ومتطوعة من كافة محافظات الضفة الغربية، وهدف اللقاء إلى إجراء عملية تقييم برنامج المتطوعين في المركز، والدور الذي قام به المركز في تشكيل فريق من المتطوعين الناشطين الفاعلين في قضايا المرأة على صعيد مجتمعاتهم المحلية، ومؤسسات المجتمع المدني، ودعم استمرارية أنشطتهم وتعزيز عملهم منذ العام 2005، وكذلك الجهود التي بذلها المتطوعون، والإنجازات التي حققوها طوال الفترة الماضية.
قام مركز المرأة خلال العام 2005 بتأسيس برنامج للتطوع هدفه الأساسي بناء مجموعات شبابية تطوعية في محافظات الوطن المختلفة، من الطلبة وخريجي الجامعات وخاصة من كليات القانون والخدمة الاجتماعية وتوعية هذه المجموعات وتطوير توجهاتها الإيجابية تجاه قضايا المرأة، وتأهيلها وتمكينها من تخطيط وتنظيم أنشطة في مجتمعاتها المحلية بهدف التأثير في توجهات الرأي العام تجاه قضايا المرأة والنوع الاجتماعي، وتعزيز الاتجاهات المؤيدة لمساواة النساء ووقف العنف والتمييز ضدهن، وتنظيم وتنسيق جهود المجموعات المختلفة لإسناد حملات المناصرة التي ينظمها المركز والمؤسسات المختلفة في هذا المجال. وخلال العشرة سنوات الماضية نظم المركز عشرات الدورات التدريبية التي هدفت إلى تأهيل وبناء قدرات المجموعات التطوعية في المحافظات المختلفة، وشارك فيها أكثر من (200) متطوع.
خلال اللقاء أشارت رئيسة وحدة بناء القدرات في المركز فاتن نبهان إلى أن برنامج المتطوعين يعمل في محافظات نابلس، قلقيلة، اريحا، الخليل، بيت لحم، طولكرم، ضمن برامج تدريبية وتأهيل متعددة هدفها الرئيسي تعزيز التوجهات الايجابية للمجموعات المختلفة تجاه قضايا المرأة، ورفع قدراتها في مجالات تنظيم حملات المناصرة لقضايا المرأة. واشارت نبهان إلى أن أهم العناوين التي تناولتها دورات تدريب المتطوعين خلال السنوات الماضية ركزت على العنف المبني على النوع الاجتماعي، والحشد والمناصرة، والنوع الاجتماعي، واستخدام وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي في مناصرة حقوق المرأة، إضافة لآلية تيسير اللقاءات، وتدريب مدربين متخصص، واستخدام التعليم الترفيهي في التوعية. وأضافت نبهان أن حلقات التدريب هذه هدفت إلى المساهمة في تمكين المتطوعين من تحفيز وتنظيم مبادرات شبابية في مجتمعاتهم المحلية، تسعى إلى المساهمة في تلبية احتياجات المجتمع المحلي من ناحية، ومن الناحية الأخرى التأثير في التوجهات السلبية تجاه قضايا المرأة وتعزيز التوجهات الإيجابية. وقالت نبهان أن دورات بناء قدرات المجموعات تنوعت بين تنظيم برامج توعية، تأهيل حدائق وساحات بعض المدارس، أمسيات ثقافية، ترميم حدائق محلية لتوفير مساحة آمنة وفضاء خاص بالنساء، إنتاج العديد من الأفلام الوثائقية التي ركزت على نماذج ناجحة، كذلك توثيق معاناة النساء في المناطق المهمشة، وغير ذلك من المبادرات.
وخلال حديثها مع المشاركات والمشاركين أكدت نبهان على أن المركز سيواصل العمل مع المتطوعين، وذلك من خلال دمجهم ضمن لجان استشارية تعمل مع وحدة بناء القدرات في رسم سياسات خاصة ووضع آليات تناسب العمل مع المتطوعين الجددللمشاركة في التخطيط وللمساعدة في اختيار المتطوعين الجدد الذين سيتم بدأ العمل معهم خلال الخطة الاستراتيجية الجديدة في عام 2016، أما المتطوعين الحاليين فسيتم ادماجهم في أنشطة وحدة المناصرة حيث أنهوا مرحلة بناء القدرات وأصبحوا جاهزين للمساهمة في قيادة وتنظيم حملات مناصرة.
لونا عريقات رئيسة وحدة التوثيق والمناصرة في المركز، أشارت من ناحيتها إلى أهمية دمج المتطوعين ضمن برامج وحدة المناصرة، وقالت أن المركز سيقوم خلال الأشهر القادمة ببناء خطة لدمج المتطوعين في أنشطة وحدة المناصرة ليشكلوا محورا أساسيا في أي حملة سينظمها المركز خلال الخطة القادمة.
أعرب المتطوعون من جهتهم عن سعادتهم بتجربة التطوع ضمن المركز، وامتنانهم لما قدمه المركز على مدار سنوات من خبرات ومعلومات، لم تكن فائدتها محصورة بالصعيد العملي فقط، بل على الصعيد الشخصي أيضا. كما أكدوا على أهمية استمرار التواصل والعمل المشترك بينهم كمتطوعين ونشطاء مجتمعيين وبين المركز. وتحدث عدد من المشاركين في اللقاء عن آرائهم وتجاربهم، عبد الحليم يحيى، وهو أحد المتطوعين من منطقة طولكرم، رأى أن الاستفادة الحقيقية لديه كانت من خلال محورين الأول طريقة وآلية التدريب، والثاني تعزيز الثقة بالنفس، كما أشار لأهمية النشاط الختاميفي نهاية كل عام، في دعم العلاقات بين المتطوعين من كافة المناطق. رغدة طقاطقة من جهتها، وهي إحدى متطوعات منطقةبيت لحم تحدثت عن المعلومات التي اكتسبتها على مدار عامين، والتي أثرت معرفتها المجتمعية، وتحديدا في قضايا المرأة، إضافة لأنها اوجدت لديها فكرا خاصا بالتطوع، وأكدت على رغبتها باكتساب مهارات ومعارف جديدة من خلال المركز.
إنشراح زواهرة، إحدى متطوعاتمنطقة أريحا، قالت أنها استفادت من كل ما قدمه المركز لها من معارف وتدريبات، وأن ما اكتسبته من المركز سهل الطريق أمامها للحصول على العمل والمشاركة في العديد من المؤسسات الأخرى. وأكد عبد الله أبو شقرة من منطقة بيت لحم، على أهمية العمل ضمن فريق، والروح الطوعية التي طورها المركز لديه، وأشار الى ان ما تعلمه من هذه التجربة في مجال التدريب، من تحضير المادة التدريبية، ومراعاة الفئة المستهدفة، وطريقة العرض.أسيل أبو فردة إحدى متطوعات منطقة الخليل، أثنت على جهد المركز وما قدمه للمتطوعين بشكل عام، ولها على الصعيد الشخصي بشكل خاص، ليس على مستوى المعرفة فقط، بل على صعيد الثقة بالنفس والتواصل مع الآخرين. وأشار إسلام خريس أحد متطوعي منطقة نابلس إلى أن الالتزام لدى المتطوعين خلال الفترة السابقة هو دليل على اهتمامهم، وايمانهم بأهمية العمل الطوعي ومناصرة قضايا النساء وقد تسلحوا بتدريبات نوعية قدمها المركز خلال الفترة السابقة ساهمت في تعزيز التدخلات الايجابية في مجتمعهم المحلي,
اختتم اللقاء الذي شهد فقرات تقييمية وترفيهية بتقديم شهادات تقدير للمشاركات والمشاركين على مساهماتهم الطوعية خلال الأعوام الماضية والتي ساهمت في إبراز قضايا النساء في مجتمعاتهم المحلية، وتقديم دروع من متطوعي مجموعة أريحا ومجموعة طولكرم للمركز كشكر على جهوده.
http://www.alwatanvoice.com/arabic/news/2016/01/04/844052.html
http://pnn.ps/2016/01/04/ /
http://www.maannews.net/Content.aspx?id=819160