افتتح مركز المرأة للإرشاد القانوني والاجتماعي في مقره في مدينة رام الله دورة تدريبية لمجموعة من الناشطات النسويات من منطقتي طولكرم وسلفيت. وتهدف الدورة إلى تعزيز قدرات المؤسسات النسوية في كتابة المشاريع وتجنيد الأموال. وتستمر الدورة حتى نهاية شهر حزيران بواقع (30) ساعة تدريبية، وتشارك في الدورة (17 متدربة) من طواقم جمعية النجدة في منطقة طولكرم، وجمعية نساء من اجل الحياة في محافظة سلفيت.
ندى طوير- مديرة جمعية النجدة في طولكرم أشارت إلى أهمية الدورة في تدريب كادر الجمعية وتطوير خبراتهن ومهاراتهن في كتابة المشاريع وتجنيد الأموال، وهذا يسهم في تفعيل دور الجمعية وتوسيع نشاطاتها في تقديم الخدمات المختلفة للنساء في محافظة طولكرم. وأشارت طوير إلى إن هذه الدورة تأتي استكمالا لدورات سابقة نفذها مركز المرأة لطاقم جمعية النجدة.
فاطمة عاصي مديرة جمعية نساء من اجل الحياة في بلدة بديا في منطقة سلفيت أكدت على أهمية الخبرات والمهارات التي راكمها طاقم الجمعية عبر الدورات التدريبية مع مركز المرأة، والتي مكنتها من الاستمرار في تطوير عمل الجمعية. وساهمت في بناء علاقة شراكة متينة ومتواصلة منذ عدة سنوات بين مركز المرأة وجمعية نساء من اجل الحياة. وأشارت عاصي إلى أن طاقم الجمعية يأمل في أن يراكم المزيد من الخبرات والمهارات من خلال هذا التدريب، ومن خلال العلاقة اليومية المتواصلة مع مركز المرأة، والتي تسهم في نقل الخبرات التي راكمها على مدار 20 عام إلى الجمعية وطاقهما، وهذا يسهم في تعزيز الدعم والإرشاد القانوني والاجتماعي للنساء من محافظة سلفيت والمناطق المجاورة، وفي نشر وتعزيز فكرة المساواة.
فاتن نبهان منسقة برنامج بناء قدرات المؤسسات القاعدية في مركز المرأة أشارت إلى إن الدورة تأتي في إطار سلسلة متواصلة من الدورات التدريبية لطواقم الجمعيتين من اجل تطوير قدرات المؤسسات النسوية القاعدية، وهو برنامج يعكف مركز المرأة على تنفيذه منذ العام 2006. ونوهت نبهان إلى انه يشارك في الدورة بالإضافة إلى الموظفات عدد من عضوات الهيئات الإدارية ومجالس إدارات ومتطوعات من الجمعيتين ليكن داعمات لمؤسساتهن ويعملن من أجل ديمومتها واستمراريتها، ومساعدتهن في فتح آفاق جديدة مع الجهات المانحة والذي سينعكس بدوره على الخدمات المقدمة للنساء في كل محافظة.
يذكر انه تم في بداية العام توقيع اتفاقية شراكة بين مركز المرأة وجمعيتي النجدة ونساء من اجل الحياة مع المؤسسة السويسرية Drosos والتي ستعمل خلال الثلاثة السنوات القادمة على تعزيز القدرات المهنية والإدارية والفنية للجمعيتين، وتقديم خدمات قانونية اجتماعية نوعية للنساء في كل محافظة مع الأخذ بعين الاعتبار وصول الخدمات للنساء في المناطق المهمشة.