ا.د فلسطينية من جنوب محافظة نابلس – قرية دوما تبلغ 59 عام متزوجة وتسكن في بيت مستقل مكوّن من طابق واحد، بتاريخ 14/4/2024 الساعة الواحدة والنصف تقريباً وأثناء إعدادها لوجبة الغداء سَمِعَتْ صوت حول المنزل ونظرت من النافذة إذ بمجموعة من المستوطنين حول منزلها يرتدون اللباس المدني ومسلحين بأسلحة نارية كان عددهم تقريباً 200-300 مستوطن، أسرعت لإغلاق باب المنزل والشبابيك.
صعدتْ إلى سطح المنزل مع زوجها حيث يضع دائماً حجارة على سطح المنزل كونهم يتعرضوا دائماً لهجوم من المستوطنين، كان المستوطنون قد أحاطوا بالمنزل ويتلفظون بكلمات سيئة ويرشقون المنزل بالحجارة من كل الجهات، حينها بدأت بمساعدة زوجها في إلقاء الحجارة عليهم لإبعادهم عن المنزل حمايةً لأنفسهم، استمر المستوطنون برشق الحجارة على جميع نوافذ المنزل حتى تكسّرت وحاولوا الدخول إلى المنزل لكنهم لم يتمكنوا من ذلك حيث كان محكم الإغلاق.
أثناء إلقائها الحجارة، قام المستوطنون بضرب قنابل مسيلة للدموع عليها مما تسبب في اختناقها وحينها نزلت من على السطح إلى المنزل، وبعد ساعة ازداد عنف المستوطنين وقاموا بحرق سيارة زوجها التي يركُنها أمام المنزل، لم تعد تحتمل حيث شعرت بأن الوضع خرج عن السيطرة وحاولت إطفاء السيارة لكنها لم تتمكن من اللحاق حيث احترقت السيارة بالكامل.
جاء جيش الاحتلال وقام بإبعاد المستوطنين عن المنزل وذكرت قائلة: "لا أستطيع وصف شعور العجز داخلي، أننا نتعرض للإهانة من داخل المنزل وبأرضنا، لم نعد نشعر بالأمان على أنفسنا وعلى أطفالنا".
