معاناة حامل في سجون الاحتلال

09 يناير 2025

ج.ن فلسطينية من مدينة رام الله-مخيم الجلزون تبلغ من العمر 33 عام أم لخمسة أطفال، اقتحم الجنود منزلها ليلاً وطلبوا الهويات والهواتف وحينها كانت خائفة جداً من أن يستيقظ أطفالها الصغار من النوم مرعوبين من تواجد الجنود في المنزل، ثم أخذوا زوجها إلى الخارج وخافت حينها من أن يعتقلوه، جاءت مجندات وطلبن منها أن تخرج هي أيضاً بعد أن أدخل الجنود زوجها إلى غرفة الأولاد في المنزل وقاموا بضربه ومنعه من التحدث، وضعوها الجنود في الجيب العسكري على الأرضية مكبلة اليدين على الرغم من كونها حامل في بداية الشهر الثالث.

بوصولها إلى بيت إيل وضعوها في ساحة وأجبروها على الجلوس على شكل قرفصاء مدة ساعة تقريباً، وعندما طلبت من المجندة الذهاب للحمام رفضت أن تقوم بفك القيود عن يديها ، قام الضابط بالصراخ عليها والجنود يشتمون وطلبوا منها أن تقوم بتكرار ما يشتمون به وعندما رفضت ضربها أحدهم على رأسها، نقلوها بعد ذلك إلى المعسكر ووضعوها في غرفة تفتقر للإحتياجات الإنسانية الأساسية، حضر طبيب وأجرى لها فحص عام وكانت حينها تعاني من سعال شديد بسبب رطوبة الغرفة وهي حامل وتعاني من مشاكل صحية، فأخبرهم الطبيب بأنها يجب أن تذهب للمستشفى.

بدلاً من الذهاب بها إلى المستشفى أخذوها إلى التحقيق، واستمر التحقيق معها من ساعتين إلى ثلاث ساعات تقريباً والمحققة تصرخ في وجهها للحصول على إجابات لأسئلتها. بعد الانتهاء من التحقيق، ذهبوا بها إلى المستشفى وعند وصولها قاموا بكلبشة يديها للخلف مما آلمها كثيراً، في كل مرة كانت تذهب فيها إلى المستشفى كانت تعاني كثيراً من تكبيل يديها وقدميها وكان ذلك يعيقها في الحركة وفي عمل الفحوصات، واستمروا في نقلها من سجن لآخر وقاموا بالتحقيق معها قبل ذهابها للمحكمة بتهمة التحريض على منصة الفيس بوك.

كانت تُعامل كسائر الأسيرات على الرغم من حملها وحاجتها إلى التغذية الجيدة، فلم تتمكن من الحصول على العناصر الغذائية اللازمة، وكانت في كل مرة تشعر فيها بالتعب وتذهب لعيادة السجن كانت تخبرها الطبيبة أن تشرب الماء دون تشخيص حالتها وتقديم العلاج المناسب لها، عانت كذلك من نقص في الملابس فعندما خرجت من منزلها، رفضوا السماح لها بإحضار ملابسها.

اقرأ ايضا في اصوات نسائية: العنف ضد المرأة