ف.س سيدة فلسطينية من محافظة طولكرم - مخيم نور شمس تبلغ من العمر 63 عام وهي أم لثلاثة أولاد، باتت قواها العقلية تَضعُف وتفقد الذاكرة نتيجة تعرضها لعنف جسدي من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي خلال اجتياحهم للمخيم، كانت تَشغل منصب مديرة مؤسسة ذوي الاحتياجات الخاصة في المملكة الأردنية الهاشمية وكانت تقدم مساعدات للفئات المحتاجة من ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث لم تكن تعاني من أية مشاكل في قواها العقلية.
بتاريخ 20/4/2024 اجتاحت قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم نور شمس حيث كان الاجتياح الأصعب والأكثر وحشية للمخيم والذي استمر أكثر من 52 ساعة متواصلة، وخلاله تم تجريف وهدم العديد من المنازل والمحلات التجارية، دخل عدد كبير من جنود الاحتلال الإسرائيلي لمنزلها وأثناء هجومهم على المنزل استشهد أحد أقربائها في المنزل أمام عيونها، وحينها بدأت بالصراخ وأصابتها حالة من الهلع، لم يكتفِ الجنود بما فعلوه وإنما قاموا بسحبها إلى الساحة الموجودة أمام بيتها وتثبيتها على كرسي بلاستيكي من خلال ربطها به لجعلها درع بشري، استمرت جالسة على الكرسي لساعات في ساحة منزلها والجنود يطلقون الرصاص من خلفها.
ومع انتهاء الاجتياح، تم نقلها إلى المستشفى نتيجة الجراح التي تعرضت لها بفعل شظايا الرصاص، شُفيَتْ جراحها بعد تلقيها العلاج لكن الخوف أصبح يلاحقها في البداية ثم فقدان الذاكرة بحيث لم تعد حتى تتذكر الحادثة التي تعرضت لها بفعل جنود الاحتلال، وبعد أسبوعين غادرت المخيم إلى منزل ابنها في مدينة طولكرم لكن وضعها النفسي ازداد سوءاً، وفي كل مرة تسمع فيها كلمة جنود أو أن هناك دورية قادمة تُصاب بحالة خوف وذعر شديد وتبدأ في الصراخ والركض.