ر.ع أسيرة، محامية شرعية وطالبة دراسات عليا في جامعة الخليل، عزباء وعمرها 26 عاما، تسكن في دورا- الخليل.
بتاريخ 25/ 10/2023 قرات خبر اعتقال صديقتها الاسيرة م. س كانت صدمتها كبيرة وبعد ربع ساعة فقط سمعت صوت إطلاق نار في الحي، خرج والدها ليفقد الوضع، كان هنالك عشرات من الجنود اجبروا والدي على الدخول وهم معه، فورا دخل الضابط المسؤول وسال عنها بالاسم وقال اين هي المخربة القذرة؟
" كنت انا مصدومة، جاوب والدي ماذا تريدون؟ قال له الضابط اخرس لأنك مش عارف تربيها وانا اليوم بدي اعلمك كيف تربي بناتك، اخذ هويتي، كلبشوا ايدي بكلبشات حديد وجرتني مجندة لغرفة لوحدي وفتشتني تفتيش عاري تماماً"
قاموا بإنزالها للشارع بجانب 9 ناقلات للجنود، في هذه لحظات كان عمها واولاده مكلبشين ورات الجنود يضربونهم ضرب مبرح، جاء الضابط ومعه العم الأكبر وهو رجل تجاوز 60 من عمره قال له: "بنت اخوك بدنا انت تربيها هلا تظل تضرب فيها واذا ما بدك انا هلا رح اربيها قدامكم"
قاموا جنود الاحتلال بحرق مخزن الشعير والقش والقمح لوالدها كان حريق كبير وقريب من البيوت، أصبحت تشعر بالم شديد في يديها لانه كلبشات الحديد كانت تضغط على العظم وأصبحت تنزف منهم.
قاموا برميها على أرضية الجيب العسكري عند أثناء اعتقالها، شعرت ان الأرض فيها زوايا حديد بتجرح ، وكل ما يتحرك الجيب يمين او شمال كانت تضرب هذه الزوايا في خواصرها و تشعر بالوجع .
" كان ضرب بأرجلهم مستمر على راسي وبطني ويسبوا علي يا قذرة يا داعش ... كنت اسمع صوت تصوير الفلاش"
احتجزت في منطقة تسمى (المجنونة ) هي منطقة الأقرب لمركز شرطة لتوقيف الاسرى، كانوا جنود الاحتلال يعرضون فيديوهات لنساء وصور أطفال محروقة ويجبرون الاسرى على مشاهدتها.
قاموا بتهديد ر.ع بالاغتصاب وتصوريها وفي هذه الاثناء تعرضت لضرب بالكفوف على وجهها وقام الجندي بالبزق على وجهها عدة مرات مع شتائم باللغة العربية. بعد ثلاث ساعات تقريبا من التحقيق حيث نسب اليها تهمة عمل حسابات وهمية وانشطة طلابية ضدهم .
قالت:" جروني جر على درج طويل وانا مغمية عيوني نقلوني بنفس السيارة المؤلمة الا كلها حواف حديد لسجن عوفر في الزنزانة ، ايدي كانوا ينزفوا دم وفقعات من الدمامل ، رفضوا حتى انه لا يوجد ماء في الزنزانة ولا حمام"
تم نقلها لسجن هشرون في زنزانة مساحتها 2 متر كنا فيها 6 اسيرات لا تتسع الزنزانة، فيها حمام واحد فقط مكشوف اذا اردن استعماله تقف أسيرة تغطي لثانية حتى تقضي حاجتها.
"كنا 6 اسيرات كلنا نعاني من اوجاع بسبب الضرب ورفضوا علاجي من التقرحات الظاهرة على ايدي بشكل كبير بسبب الكلبشات الحديد، كان كل ربع ساعة يحضر جندي يوقف امام الزنزانة يراقبنا وحتى اذا نامت أي أسيرة بالكشاف يسلطة عليها حتى النوم كانوا قاصدين ما في نوم"
تعرضت لثلاث مرات لتفتيش عاري بشكل كامل ويومي، كانت المجندات يجبرن ر.ع على (الانحناء للأمام) وهي عارية تماما.
بتاريخ 2/12/2024 ولغاية الان والدها يتلقى تهديدات عبر الهاتف من قائد المنطقة، سيتم اعتقالها مرة أخرى ان قامت باي نشاط سياسي.
ما زلت لغاية الان تتلقى العلاج ليديها بسبب انتشار الفطريات والتقرحات والم شديد في ظهرها عدا عن فقدان عائلتها مخازن الشعير والقمح بسبب حرقها من قبل الجنود الاحتلال الإسرائيلي.