رام الله – السبت - حزيران/يونيو 2025: في خطوة نوعية تعكس التزامه بدعم مشاركة الشباب في بناء مجتمع أكثر عدلاً وإنصافًا، نظّم مركز المرأة للإرشاد القانوني والاجتماعي تدريبًا متخصصًا بعنوان "تعزيز وبناء قدرات المؤسسات الشبابية"، امتد على مدار ثلاثة أيام تدريبية، واستهدف مجموعة من الشابات والشبان العاملين والمتطوعين في كل من مركز المنتدى الثقافي بيت عنان ومنتدى سعير الشبابي، وذلك ضمن جهود المركز لتعزيز وعي الشباب بقضايا النوع الاجتماعي والحماية المجتمعية.
قدمت على التدريب كل من رانيه سنجلاوي، مسؤولة الإرشاد والتمكين في مكتب القدس، ورانيه صلاح الدين، مديرة وحدة الخدمات والتمكين المجتمعي، حيث تضمن البرنامج محاور رئيسية حول مفاهيم العنف القائم على النوع الاجتماعي، وأشكاله وأسبابه، وآليات الاستجابة المجتمعية الفعّالة، إضافة إلى مبادئ الحماية وطرق التحويل الآمن للجهات المختصة.
وركز التدريب حول تنمية المهارات العملية للمشاركين والمشاركات في تيسير جلسات التوعية المجتمعية، من خلال اعتماد أساليب تدريبية حديثة وتوظيف أدوات فعّالة تسهم في إيصال الرسائل بلغة مبسطة وتشاركية. وقد تميّزت أيام التدريب الثلاثة بجلسات تفاعلية ونقاشات جماعية أثرت التجربة، وأتاحت فرصة قيّمة لتبادل الخبرات والمعارف في مجال إدارة مجموعات التوعية داخل المجتمعات المحلية.
بشرى الخطيب، منسقة بناء قدرات المؤسسات القاعدية، أكدت أن التدريب "شكّل تجربة شاملة ومتكاملة من التعلم التشاركي، مكنت المشاركين من تطوير أدواتهم العملية والفكرية في التعامل مع قضايا الحماية والعدالة من منظور حقوقي ومجتمعي".
وشهد التدريب تفاعلًا لافتًا، حيث علّقت إحدى المشاركات: "كنت أعتقد أن التوعية تعني فقط الحديث عن مشكلة ما، لكنني اليوم فهمت أنها عملية تفاعلية تتطلب مهارات حقيقية في التيسير والنقاش وإدارة المجموعة."
يُذكر أن هذا التدريب يأتي ضمن سلسلة أنشطة متواصلة ينفذها المركز لتفعيل دور الشباب في الدفاع عن حقوق الإنسان وتعزيز العدالة الاجتماعية، وقد تم تنظيمه بدعم من الممثلية الإسبانية في فلسطين، التي تواصل دعمها للمبادرات الهادفة إلى بناء مجتمع فلسطيني أكثر تمكينًا وإنصافًا.