بيان صادر عن مركز المرأة للإرشاد القانوني والاجتماعي بمناسبة الثامن من آذار يوم المرأة العالمي

  • الرئيسية
  • أصوات نسائية
09 مارس 2017

 يتقدم مركز المرأة للإرشاد القانوني والاجتماعي باحر التهاني والتبريكات للنساء الفلسطينيات خصوصا، وللنساء في كل انحاء العالم عموما بمناسبة حلول الثامن من آذار، يوم المرأة العالمي. هذا اليوم الذي يمثل رمزا لكفاح المرأة ونضالها المتواصل عبر التاريخ من اجل إزالة كل اشكال التمييز والقمع والاضطهاد، ومن اجل تحقيق العدالة والمساواة في مجالات الحياة كافة.
ونحن نحيي هذا اليوم فإننا نتوجه بالتحية والاكبار للمرأة الفلسطينية التي تواصل مسيرتها النضالية في مقدمة صفوف النضال الفلسطيني من اجل تحقيق الحقوق العادلة والمشروعة لشعبنا وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير والاستقلال الناجز وبناء دولته المستقلة، اسوة ببقية شعوب هذا الكون. ولا تتوانى المرأة الفلسطينية عن تقديم التضحيات في هذه المسيرة النضالية الطويلة. وفي سجل هذا التاريخ سطرت نساء فلسطين أسماء عشرات الألوف من الشهيدات والجريحات والاسيرات والمناضلات جنبا الى جنب مع سائر مناضلي شعبنا وقواه الحية والمناضلة في شتى الميادين والمجالات.
نستذكر في هذا اليوم ان الاحتلال وبطشه لا يزال يشكل العقبة الرئيسية التي تقف في طريق النهوض بمكانة المرأة، ويعيق تقدمها ومساواتها في مختلف المجالات، ويحول دون نيلها لحقوقها المختلفة التي نصت عليها المواثيق والمعاهدات الدولية. ولا زال الاحتلال واجراءاته القمعية المختلفة يضع كل العوائق امام تمتع النساء بحقوقهن في الصحة والتعليم والرعاية الاجتماعية. وتنعكس أيضا على حقوقهن في العمل والتنقل والإقامة وحتى النمو والتطور الطبيعي في ظل اسرهن. وفي هذا السياق فإننا نتوجه الى كل الهيئات والمؤسسات الحقوقية والإنسانية للضغط على سلطات الاحتلال من اجل وقف جرائمها وانتهاكاتها المختلفة لحقوق المرأة الفلسطينية، والزامها بتوفير الحماية والامن لها، ومحاسبة مرتكبي الجرائم ضدها.
من الجهة الأخرى فان ذكرى الثامن من آذار تحل علينا في هذا العام، ولا تزال النساء تعاني من التمييز والعنف ضدها في عدد كبير من المجالات. ولا تزال الثقافة الابوية الذكورية تعيق تحقيق إنجازات ذات مغزى على صعيد تحقيق العدالة والمساواة. وعلى الرغم من بعض الإنجازات التي تحققت حتى الآن، ورغم انضمام فلسطين الى سلسلة من المعاهدات والمواثيق الدولية ومن بينها اتفاقية مناهضة كافة اشكال التمييز ضد المرأة "سيداو"، الا ان مظاهر التمييز وانعكاساته لا تزال قائمة وتحول دون تمتع المرأة بحقوقها المتساوية. وحتى الآن تقتل النساء تحت ذرائع ومبررات مختلفة، وتنتهك حقوقهن في مجالات عديدة، والتمييز ضدهن قائم في المجالات السياسية والاقتصادية والقانونية والاجتماعية.
دون التقليل من أهمية ما تحقق حتى الآن فان نساء فلسطين تطمح الى مزيد من الخطوات والإجراءات التي تشكل نقطة نوعية هامة في تحقيق العدالة والمساواة المجتمعية والتي تجد عناوينها الرئيسية في توفر الإرادة الحقيقية بتحويل كل التزامات فلسطين وتعهداتها في المواثيق التي صادقت عليها الى خطوات فعلية على ارض الواقع وبصورة تتواءم مع تلك المعاهدات.
وفي هذا اليوم فإننا نتوجه بشكل خاص الى سيادة الرئيس محمود عباس من اجل اتخاذ ما يلزم من إجراءات وتدابير تجعل من التنفيذ الفعلي لالتزامات دولة فلسطين امرا قابلا للتطبيق الفوري على ارض الواقع، يبدأ أولا وليس حصرا بنشر الاتفاقيات التي صادقت عليها دولة فلسطين، ومنها اتفاقية "سيداو" في الجريدة الرسمية. وترجمة هذه التوجهات الى إجراءات عملية من خلال:
1- إقرار قانون العقوبات الفلسطيني الذي يضمن العدالة والمساواة للنساء الفلسطينيات.
2- إقرار قانون حماية الاسرة من العنف الذي يحمي اللبنة الأساسية في النسيج الوطني والاجتماعي الفلسطيني.

التحية والتقدير لكل نساء فلسطين
عاش الثامن من آذار يوم المرأة العالمي

مركز المرأة للإرشاد القانوني والاجتماعي
رام الله-8 آذار 2017
https://www.amad.ps/ar/Details/162697
https://www.alwatanvoice.com/arabic/news/2017/03/07/1026261.html