مجلس منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية ينظم جولة ميدانية في مناطق الاغوار

  • الرئيسية
  • الأخبار
05 مايو 2012

بهدف الاطلاع ميدانيا على الانتهاكات الاسرائيلية لحقوق الانسان
مجلس منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية ينظم جولة ميدانية في مناطق الاغوار

نظم مجلس منظمات حقوق الانسان الفلسطينية اليوم جولة في منطقة الأغوار بهدف الاطلاع الميداني على حقيقة الانتهاكات الاسرائيلية لحقوق السكان الفلسطينيين في هذه المنطقة. وشارك في الجولة الميدانية ما يزيد عن (40) ناشطا حقوقيا من العاملين في عدد من المؤسسات الحقوقية الفلسطينية، وشملت زيارات الى مناطق عرب الرشايدة بالقرب من مدينة اريحا والتي تهدد اسرائيل ما يزيد عن (90) عائلة بترحيلهم من المنطقة، كما زار الوفد الحقوقي ايضا منطقة فصايل التي تتعرض بصورة مستمرة للمضايقات الإسرائيلية ومنطقة الجفتلك، وفروش بيت دجن. وتضمنت الجولة لقاءات مع وجهات ومخاتير ورؤساء مجالس محلية في هذه المناطق، واستمع الوفد الى شرح تفصيلي منهم لحقيقة معاناة السكان الفلسطينيين من الضغوط والتهديدات والمضايقات الاسرائيلية التي تهدف في عنوانها العام الى الضغط عليهم لتهجيرهم قسرا عن هذه المناطق، في اطار توسيع المستوطنات الاسرائيلية وتوسيع نفوذها تمهيدا للسيطرة الكاملة علة مناطق الاغوار.

عبد الله حماد من مركز القدس للمساعدة القانونية قال ان المركز تمكن من خلال العمل مع عرب الرشايدة ولعدة سنوات من انتزاع اعتراف اسرائيلي بحقهم في تسمية قرية خاصة بهم واقامة مخطط هيكلي لها، بعد ان كانت السلطات الاسرائيلية قد اخطرتهم عام 2008 باخلاء المنطقة التي يقيمون فيها منذ ما يزيد عن (30) عاما. واشار حماد الى ان هناك حاجة مستمرة لان تقوم المؤسسات المختلفة يتكريس جهد كبير من عملها من اجل توفير الدعم والاسناد القانوني لمثل هذه التجمعات، وتوفير مقومات الحياة المختلفة لنمكينها من الصمود في مواجهة الضغوط والمخططات الاسرائيلية.
شعوان جبارين مدير مؤسسة الحق اشار من ناحيته الى ان الجولة تهدف الى تعليم نشطاء حقوق الانسان حول واقع وحجم الانتهاكات الاسرائيلية لابسط الحقوق الانسانية للسكان الفلسطينيين المقيمين في مناطق الاغوار المختلفة، وتمكين النشطاء من دعم التقارير الحقوقية النظرية وربطها بصورة اوثق بتفاصيل ما يجري على ارض الواقع. واكد جبارين ان هدف الجولة ايضا هو ايصال رسالة تضامن ودعم لهذه التجمعات التي تمثل حالة متميزة من الصمود في وجه الممارسات الاسرائيلية، وخلق حالة تفاعلية ناشطة بينهم وبين نشطاء حقوق الانسان في المجالات المختلفة.

حلمي الاعرج مدير مركز الدفاع عن الحريات اكد ان الجولة تمكن المؤسسات والهيئات الحقوقية المختلفة من ايجاد افضل السبل والوسائل التي تساهم في التأثير على المؤسسات الدولية وكشف حقيقة وطابع الانتهاكات الاسرائيلية من جهة، ومن جهة اخرى التأثير على المؤسسات الفلسطينية المختلفة وحثها على بذل المزيد من الجهود لتوفير اساسيات ومقومات الصمود للتجمعات الفلسطينية في هذه المناطقة.

نجوى درويش من مركز بديل اكدت على اهمية مثل هذه الجولات الميدانية، ورأت ان هناك حاجة لان تقوم المؤسسات المختلفة ببناء برنامج منظم للمتابعة الميدانية اليومية لتفاصيل الانتهاكات الاسرائيلية. واكدت درويش ان الجولة تسهم في رفع درجة وعي المجتمع الفلسطيني حول حجم المعاناة اليومية لسكان هذه التجمعات الفلسطينية من جراء الانتهاكات الاسرائيلية المختلفة وفي كافة المجالات، ودعت كل المؤسسات الى تنظيم جولات ميدانية مشابهة.

يذكر ان مجلس منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية تأسس منذ ما يقارب ثلاث سنوات ويضم عدد من المؤسسات الحقوقية الفلسطينية الناشطة في مجالات مختلفة وهي: مؤسسة الحق- مركز المرأة للارشاد القانوني والاجتماعي- مركز القدس للمساعدة القانونية والاجتماعية- مركز إنسان للديمقراطية وحقوق الانسان- مركز الميزان لحقوق الانسان/ غزة- بديل (المركز الفلسطيني لمصادر حقوق المواطنة واللاجئين)- الحركة العالمية للدفاع عن الاطفال- مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية- مركز رام الله لدراسات حقوق الانسان- مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان- مؤسسة الضمير لحقوق الانسان/ غزة.