مركز المرأة يقدم مداخلات حول الاعتداءات الجنسية داخل الأسرة ويعرض فيلم "منا وفينا"

  • الرئيسية
  • الأخبار
24 أكتوبر 2011

استجابة لدعوة من السيدة منى الحبانين- مديرة جمعية أميرة الصحراء، ومنسقة المؤتمر شاركت الزميلة المحامية حليمة أبو صلب من مركز المرأة للإرشاد القانوني والاجتماعي يوم الثلاثاء الموافق 18-10-2011 في مؤتمر لمناهضة العنف في رهط، بحضور رئيس البلدية فايز أبو صهيبان ومنى الحبانين مديرة مؤسسة أميرة الصحراء وإبراهيم الحسنات مدير جمعية كفى ود، وانجلكا تيم من مؤسسة روزا لوكسمبورغ، ووفد من مؤسسة القدس للتعاون. ناقش المؤتمر آفة العنف المتزايدة في رهط- في بئر السبع. وحضر المؤتمر الذي عقد في رهط في بئر السبع ما يزيد على (150) مائة وخمسون مشاركة وكان من بينهم ما يزيد عن 15 رجلا.

سليمان أبو زايد/ جمعية أميرة الصحراء يفتتح المؤتمر
افتتح المؤتمر سليمان أبو زايد قائلا: "شهدت المدينة في الآونة الأخيرة أحداث عنف بأشكال مختلفة، منها القتل، الأسري والاغتيالات والقتل خلال المشاجرات والسطو بأشكاله، ومشاجرات أسرية وعائلية. كما نشهد ازديادا في الوتيرة، لذا قررنا أن نتحدث اليوم ونضع الوضع على الملأ لمناقشته، اليوم وفي حلقات أخرى، المهم أن نبدأ من مكان ما والهدف هو بيئة صالحة وأفضل للعيش فيها".
رئيس بلدية رهط السيد فايز أبو صهيبان ألقى كلمة في المؤتمر، تلاه كلمة السيدة منى/ مديرة الجمعية، بعد ذلك كلمة قصيرة من السيدة انجلكا.
ليلى أبو يحيى: "لا أحد يتطرق لظاهرة العنف"
وقد تم الإعلان عن لجنة العدالة لمناهضة العنف في رهط، حيث تحدثت ليلى أبو يحيى ممثلة عن اللجنة وقالت: "وجودنا ليس من فراغ بل جاء لسد حالة الفراغ، لا نرى اليوم أي تحرك في هذا المجال لدحر الوباء ومحاولة القضاء عليه. بصدق، لا احد دون استثناء يتطرق وبشكل مباشر لهذه الظاهرة التي تحولت لوباء، وباء ينتشر في أنحاء البلد وأنحاء النقب بل في كل المدن العربية والقرى.
تلاه كلمة وعرض من قبل حليمة/ مركز المرأة عن الاعتداءات الجنسية داخل الأسرة وكيف يتعامل المجتمع الفلسطيني مع هذه القضايا اجتماعيا وقانونيا، حيث دائما الأنثى هي الضحية، في حالة الاعتداء عليها، ومن ثم قتلها بعد الاعتداء، وكيف يتعامل المجتمع والقانون من خلال النظرة والسلطة الذكورية مع الأنثى على أنها جسد فقط، ودائما الأنثى هي الضحية، ومع ذلك لا يتم معاقبة الجاني، حتى أن القانون الإسرائيلي لا يطبق على العرب في مثل هذه القضايا، بل يأخذون بالاعتبار العادات والتقاليد والأعراف البالية. وتساءلت ابو صلب "إذن ما هو دورنا من أجل تثبيت حقوق الإنسان بشكل عام وحقوق المرأة بشكل خاص؟؟ ومن خلال عرض لشهادات حية وكيف تم التعامل معها، علينا دائما إذا تعرضنا لأي نوع من أنواع العنف كسر حاجز الصمت والوقوف بجدية أمام هذا الموضوع، خاصة في البداية عند أي تحرش أو أي سلوك يؤذي الأنثى، وأهمية الاستماع إلى الضحية وتقديم كل الدعم والمساندة لها، والعمل بسرية شديدة ومغلقة وفي أضيق الحدود داخل العائلة مع الجهات المختصة لمعالجة مثل هذه القضايا.
ومن ثم قامت المحامية حليمة أبو صلب بتقديم مقدمة وتوطئة لعرض فيلم منا وفينا، وأن هذا الفيلم هو من إنتاج مركز المرأة، وبعد أن تم عرضه، تم الاستماع إلى مداخلات وأسئلة واستشارات حول الموضوع، والوقوف عند كل النقاط التي أثيرت خلال النقاش.
وبعد انتهاء المؤتمر تقدمت السيدة منى الحبانين مدير جمعية أميرة الصحراء إلى المحامية حليمة وعانقتها وقالت لها لقد " أبدعت " كان اداءا ممتازا ومميزا وجريئا، وأول مرة يتم طرح ومناقشة هذا الموضوع في رهط، وكذلك فعلت السيدة انجلكا، فيما طالبت الحاضرات بعقد لقاءات أخرى حول الموضوع.
وفي تعقيبها على المؤتمر أشارت المحامية حليمة أبو صلب إلى أهمية العمل والتشبيك مع المؤسسات النسوية والحقوقية الفلسطينية، ولقد جاء هذا النشاط يؤكد أهمية البعد الوطني والبعد الإنساني والعمل المشترك والوصول إلى المواقع المختلفة من أجل توصيل الرسالة والرؤيا التي يؤمن بها مركز المرأة والوقوف دائما إلى جانب دعم الحقوق الإنسانية للمرأة .
 

للاطلاع على رابط الخبر .. اضغط هنا