مركز المرأة يختتم دورة توعية في سلوان

12 يونيو 2010

اختتم مركز المرأة للإرشاد القانوني والاجتماعي وبالتنسيق مع المركز النسوي في الثوري-سلوان دورة توعية وتثقيف لمجموعة من النساء في منطقتي حي الثوري وسلوان في القدس. جاءت الدورة في إطار برنامج ينفذه المركز ويهدف إلى المساهمة في رفع مستوى وعي المجتمع تجاه حقوق المرأة والنوع الاجتماعي للتخلي عن الممارسات السلبية تجاه النساء.

وأشارت حليمة أبو صلب، المحامية في مركز المرأة ومديرة مكتب القدس إلى أن الدورة هدفت إلى مساعدة النساء في التعبير والتفريغ عن المشاكل والضغوطات التي يتعرضن لها، والتي يمكن أن تعيق التواصل داخل العائلة. كما تهدف إلى توعية وتمكين النساء لكيفية التعامل مع العنف الموجه ضدهن، وكيفية بناء مفاهيم أكثر ايجابية وعدالة داخل الأسرة.

 إيمان صالح الأخصائية الاجتماعية في المركز والمشرفة على الدورة أشارت إلى أهمية توعية الأهالي حول أسس التعامل الايجابي مع بناتهم وأبنائهم دون اللجوء إلى العنف، وهو ما يمكن أن يسهم في تعزيز الثقة والتواصل الايجابي داخل الأسرة، ويسهم في تعزيز تماسكها. وأكدت صالح أن هذا الأمر يسهم في تعزيز الأسس السليمة للتربية الحديثة القائمة على التواصل والحوار داخل الأسرة.

 يذكر انه شارك في هذه الدورة (25) من النساء والأمهات من منطقة سلوان في مدينة القدس. واستمرت ما يقارب الشهرين، بواقع (30) ساعة. وقد جاءت في إطار سعي مركز المركز للإرشاد القانوني والاجتماعي لتعزيز دوره في مدينة القدس، في مواجهة ما تتعرض لها المدينة وسكانها من سياسات إسرائيلية تهدف تحطيم النسيج الاجتماعي للاسر والمواطنين الفلسطينيين تمهيدا لتهجيرهم وطرهم منها. وتأتي أهمية الدورة أيضا في إطار تكريس دور المؤسسات النسوية خاصة، والحقوقية عامة في المدينة المقدسة، وبما يمكنها من لعب دور في مساعدة الأهالي في التعامل مع مشكلات العنف والاعتداءات داخل الأسرة، وذلك بديلا عن التوجه للمؤسسات والهيئات الحكومية الإسرائيلية، التي يشعر سكان المدينة بعدم الانتماء لها، وعدم الثقة تجاهها.

أشارت عبير زيادة، مديرة المركز النسوي في سلوان إلى أن الدورة ساهمت في تعزيز قدرة النساء على التعامل الايجابي مع مشكلات أبنائهن، وفي البحث عن حلول مناسبة لهذه المشكلات في ظل أجواء الحوار والتفاهم والتماسك الأسري، في مواجهة سياسة العنف والتفكيك والتهجير. ودعت زيادة كافة المؤسسات الفلسطينية إلى تعزيز وتكثيف تواجدها في المدينة المقدسة، وأهمية عقد المزيد من هذه الدورات لما لها من اثر ايجابي على النساء المقدسيات.

 مها أبو دية، مديرة مركز المرأة للإرشاد القانوني والاجتماعي أكدت أن المركز سيواصل العمل على تفعيل وتعزيز عمله ومكتبه في المدينة المقدسة. كما أن المركز سيواصل العمل أيضا على تعزيز التنسيق والعمل المشترك بين كافة المؤسسات المقدسية بهدف تعزيز صمود المواطنين المقدسيين، وطرح البدائل العملية والواقعية التي تسهم في تعزيز هذا الصمود.