مركز المرأة يطالب المجتمع الدولي بتوفير الحماية للنساء الفلسطينيات من عنف الاحتلال ومستوطنيه

  • الرئيسية
  • الأخبار
07 مارس 2011

طالب مركز المرأة للإرشاد القانوني والاجتماعي المجتمع الدولي بأهمية العمل من اجل توفير الحماية للنساء الفلسطينيات ووقف كافة أشكال الانتهاك والاعتداء على حقوقهن في مختلف المجالات. وضرورة ممارسة ضغط دولي على إسرائيل وإلزامها بتطبيق كافة العهود والمواثيق الدولية التي تنص على احترام حقوق الإنسان. وأشار المركز إلى انه وخلال الاحتفالات في ذكرى الثامن من آذار يوم المرأة العالمي التي تعم كافة أنحاء العالم فمن الضروري أن يتذكر المجتمع الدولي وهيئاته المختلفة معاناة النساء الفلسطينيات وظروف حياتهن الصعبة تحت وبسبب الاحتلال الإسرائيلي. وطالب المركز كل الهيئات الدولية بالعمل والتدخل من اجل توفير الحماية والأمن للنساء الفلسطينيات، ووقف الممارسات المتعدد والمتواصلة لجنود الاحتلال وجماعات المستوطنين ضد المجتمع الفلسطيني عامة والنساء الفلسطينيات خاصة.

وأكد المركز في مداخلته التي أعدتها لمياء الشلالدة مستشارة النوع الاجتماعي في المركز إلى ضرورة توفر إرادة سياسية دولية لدى كافة أطراف ومؤسسات المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لتنفيذ القوانين الدولية لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني. وأشار المركز إلى أن سياسة الاحتلال في هدم المنازل وتشريد سكانها، وسياسة الاقتحامات والاعتقالات وعزل التجمعات السكنية المختلفة بالحواجز والاغلاقات وتدمير المنازل والممتلكات ومصادرة الأراضي إنما تطال بصورة اكبر وأعمق أثرا النساء الفلسطينيات. حيث تترك هذه السياسة أثرا اقتصاديا واجتماعيا وصحيا ونفسيا على حياة النساء، وتجعل معاناتهن أعمق وأصعب.

وتطرق المركز في مداخلته التي أعدها لهذه المناسبة إلى الانتهاكات التي تتعرض لها النساء الفلسطينيات من العنف الذي يمارسه المستوطنين واعتداءاتهم على السكان الفلسطينيين. وعرض المركز نماذج لشهادات موثقة لنساء فلسطينيات من مناطق تل الرميدة في الخليل، ومنطقتي سلوان والشيخ جراح في القدس المحتلة، وقرية عصيرة القبلية في منطقة نابلس حيث يتعرض السكان هناك لمضايقات واعتداءات منظمة ومتواصلة من قبل المستوطنين. وعرضت خلال المداخلة نماذج من روايات النساء في هذه المناطق وشهادات مشفوعة بالقسم لما يقوم به المستوطنين من مهاجمة المنازل والممتلكات وتحطيم وتخريب محتوياتها وترويع النساء والأطفال تحت سمع وبصر جنود الاحتلال. وكذلك سياسة إخلاء السكان من بيوتهم، والاستيلاء عليها أو هدمها لصالح إقامة مناطق استيطانية مؤكدات على أن كل ذلك إنما يترك آثارا صحية واجتماعية ونفسية على مجمل العائلة، وبشكل خاص النساء اللواتي يقمن بدور مهم في العناية بالأسرة والاهتمام بشؤونها.

وقال المركز انه حان الأوان لوجود إرادة سياسية قادرة على التدخل والضغط على إسرائيل من اجل إلزامها بتطبيق كل المعاهدات والمواثيق الدولية الخاصة بحقوق الإنسان، والكف عن سياسة التعامل مع إسرائيل كقوة فوق القانون والمعاهدات الدولية، مشيرا إلى أن المؤسسات الدولية كافة ترصد على الأرض وتعلم مدى ونوع الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان الفلسطيني عامة، والنساء الفلسطينيات خاصة. وكان المركز قد اعد تقرير باسم مؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني وعرضه أمام لجنة الأمم المتحدة المكلفة بمتابعة اتفاقية القضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة خلال اجتماعها الأخير الذي عقد في جنيف خلال كانون ثاني المرأة. كما يعمل على عدد من البرامج التي توثق كافة أشكال الانتهاك التي تتعرض لها النساء الفلسطينيات، ويصدر تقارير منتظمة بهذا الخصوص.

جاء ذلك حلال ندوة نظمها اليوم مركز تطوير المؤسسات الأهلية في فندق الجراند بارك في مدينة رام الله، وشارك فيها عشرات من ممثلي المؤسسات النسوية والحقوقية الفلسطينية تحت عنوان "اضاءات على واقع المرأة الفلسطينية في الأرض الفلسطينية المحتلة"، وقدمت خلالها تقارير ودراسات مختلفة تتناول أوضاع النساء الفلسطينيات في مختلف الجوانب.