جمعية النجدة ومركز المرأه تكرم الأسيرات المحررات في طولكرم

12 مارس 2015

نظمت جمعية النجدة الاجتماعية لتنمية المرأة و بالشراكة مع مركز المرأة للإرشاد القانوني والاجتماعي، وتحت رعاية محافظ محافظة طولكرم لقاء وطني بمناسبة الثامن من آذار بعنوان "الأسيرات الفلسطينيات.. صمود وتحدي"، اليوم الاثنين 9/3/2015 في قاعة القدس بمحافظة طولكرم حيث شارك باللقاء كل من عطوفة محافظ محافظة طولكرم اللواء عصام أبو بكر والأخت ندى طوير ممثلة عن جمعية النجدة فرع طولكرم ورئيسة اتحاد لجان العمل النسائي ، والسيد حسن عبد ربه مدير عام الإعلام في هيئة شؤون الأسرى ، والسيد حلمي الأعرج مقرر الهيئة العليا للأسرى ومدير مركز حريات، والأخت سيما نعنيش ممثلة عن الأسيرات الفلسطينيات، وادارة اللقاء الناشطة النسوية مديحة الأعرج، التي اشارت ان تخصيص هذه الفعالية للأسيرات الفلسطينيات هي بمثابة تكريم لهن على نضالاتهن من اجل الحرية، والديمقراطية فالمرآه الفلسطينية عمدت شراكة النضال بدمها شهيدة وجريحه وزوجة شهيد واسير وصمودها كفلاحة تحتضن الزيتون وتفرش الأرض الطيبة لحمايتها من التهويد والمصادرة وجدة تروي حكاية وطن سليب وفي عيونها الشوق من اجل العودة .

وقد رحب المحافظ ابو بكر بالحضور ونقل تحية الرئيس ومباركته للمحافظة بهذه الفعالية وتمنى المحافظ ان يصبح هذا النشاط حفلا سنويا لتكريم الأسيرات الفلسطينيات ، وقد اشاد ابو بكر بالنساء الفلسطينيات وبارك لهن بالثامن من آذار وتحدث عن تجربته بالأسر وعن معاناة الحركة الأسيرة وتحدث عن أول شهيدة كانت نابلس وهي شادية ابو غزاله وقال النساء الفلسطينيات مناضلات وصنعن الثورات وقدنها وقاتلن الى جانب الرجال ونوه الى محافظة طولكرم وما قدمته من اسرى وشهداء واشاد بالأسيرات الفلسطينيات.

ورحبت ندى طوير رئيسة اتحاد لجان العمل النسائي وممثلة جمعية النجدة واشارت في كلمتها وقالت ان المرأة الفلسطينية تقف في طليعة المدافعات عن الحقوق الوطنية متقدمة الصفوف في كافة الميادين ومناضلة من اجل انهاء الانقسام واعادة الوحدة من اجل الحرية والكرامة وقالت أن الأسيرات تعرضن لمختلف اشكال العنف والإذلال من قبل الاحتلال الإسرائيلي من اهمال طبي ونفسي وضرب وتعذيب وحرمان من الزيارات وحرمان من ابسط الحقوق ، وطالبت بسن القوانين والتشريعات المنصفة للمرأة التي تتوائم مع القوانين والبروتوكولات الدولية واتفاقية سيداو للقضاء على كافة اشكال التمييز ضد المرأة ودعوة هيئة الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان للوقوف امام مسؤولياتها للضغط على حكومة الاحتلال لإطلاق سراح الأسيرات ووقف عمليات الاعتقال التعسفي وحييت قرار المجلس المركزي والذي اكد على ضرورة تمثيل النساء بنسبة 30% في مواقع صنع القرار وانهاء الانقسام والوحدة و طالبت بتفعيل الحملة النسوية لمقاطعة البضائع الإسرائيلية واستنكرت ظاهرة اعتقال الأطفال الفلسطينيين مطالبة المجتمع الولي بالضغط من اجل اطلاق سراحهم الفوري

واشار حلمي الأعرج مدير مركز الدفاع عن حريات ومقرر الهيئة العليا للأسرى الى البطولات الحالية والسابقة للأسرى ومعاناتهم وقال نحن لا زلنا ننزح تحت نيران الاحتلال ونتحدى الواقع لنيل الاستقلال فالمرأة الفلسطينية في الأسر وخارجه قدمت التضحيات من اجل القضية والوطن ونحن نستلهم من تجربة الأسيرات بكل ابداعاتها وتضحياتها لنقول ان المرأة الفلسطينية حاضرة وقادرة على النضال ويجب انصافها من قبل القوانين والتشريعات فلن ينتصر الاحتلال بل سينتصر الأسرى كما انتصر سامي العيساوي بإضرابه الفردي وهناء شلبي والذي وقف ورائهم كل الشعب الفلسطيني بهذا النضال وقال انه كما نتحدث عن معاناة الأسيرات يجب ان نتحدث عن بطولاتهن لترفع هامات شعبنا ونستجلب الاهتمام الدولي لهذه القضية وينبغي ان نحفظ اسماء الأسيرات كما نحفظ اسم وبطولة الأسيرة جميلة بوحيرد .

كما رحب الأستاذ حسن عبد ربه مدير الإعلام بهيئة شؤون الأسرى بالنساء الفلسطينيات بحلول يوم المرأة وذكر بانه يقبع الآن اكثر من ستة آلاف اسير واسيرة وذكر بان هناك 3 اسيرات قاصرات دون الثامنة عشرة من عمرهن وقال ايضا بان هناك 20 اسيرة يقبعن في سجون الاحتلال أقدمهن الأسيرة لينا الجربوني من عرابة البطوف والتي تقضي 13 عاما في السجن ، وقال بان عدد الأسيرات فاق ال15 الف امرأه منذ بداية الاحتلال الإسرائيلي ، ووجه التحية الى المرأة الفلسطينية التي تدخل العالمية بفعل نضالها ومشاركتها في النضال الوطني.

وقدمت الأسيرة المحررة سيما النعنيش تجربتها في الأسر وما تعرضت له من صنوف التهديد والتعذيب .
كما تم عرض فيلم مناضلات للمخرجة امتياز المغربي والذي تناول تجربة نساء فلسطينيات مع الأسر وقد حمل الفيلم رسالة هل تم الإنصاف السياسي والاجتماعي للأسيرات الفلسطينيات اللواتي اسرن وتحررن قبل الانتفاضة الأولى.
وفي نهاية الاحتفال تم تكريم 28 اسيرة محررة من محافظة طولكرم .