وزيرة السياحة والآثار تفتتح مقر جديد لمركز المرأة للارشاد في مدينة بيت جالا

  • الرئيسية
  • الأخبار
03 نوفمبر 2010

افتتحت د. خلود دعيبس- وزيرة السياحة والآثار اليوم مقر جديد لمركز المرأة للارشاد القانوني والاجتماعي في مدينة بيت جالا. وقد جرى الافتتاح خلال حفل استقبال في المقر الجديد في المدينة، وشارك فيه د. خلود دعيبس وزيرة السياحة والآثار وبيتر لودنبيرغ مدير قسم التعاون والتطوير في القنصلية السويدية ورئيس بلدية بيت جالا المهندس راجي زيدان، ورؤساء بلديات بيت لحم وبيت ساحور وعدد من الورثة المالكين، والمقاول منفذ المشروع وحشد من ممثلي المؤسسات الحكومية وغير الحكومية ووسائل الاعلام المختلفة.

المهندس راجي زيدان رئيس بلدية بيت جالا رحب بالحضور المشاركين في حقل الافتتاح، واشاد بالنجاح في عملية ترميم احد المعالم التاريخية لمدينة بيت جالا. وهنأ المرأة الفلسطينية غلى هذا الانجاز بافتتاح مقر جديد لخدمة المرأة الفلسطينية. وقدم الشكر للورثة المالكين للبناء، ولكل الداعمين لذلك.

د. خلود دعيبس اكدت في كلمتها على ان الاصرار والعزيمة في الحفاظ على التراث مكنتنا من التغلب على كل الصعوبات والعقبات. ومن خلال ترميم المباني التاريخية فاننا نعيد الروح الى هذا التراث العريق لشعبنا. وعبرت عن فرحتها بهذا الانجاز وتمنت لمركز المرأة النجاح في عمله في خدمة قضايا وحقوق المرأة. وتمنت ان تبادر البلديات وغيرها من الهيئات بالعمل الحثيث لترميم الكثير من المباني التي تؤكد استمرار وجودنا على هذه الارض. واشارت الى دعم الحكومة لهذه الجهود، واكدت على اهمية الاستمرار في بذل المزيد من الجهود خلال مسيرتنا لبناء مؤسسات الدولة الفلسطينية المستقلة. وقدم الشكر ايضا للحكومة ووكالة التنمية السويدية على تمويلهم لعملية الترميم.

المهندس عصام جحا مدير مركز حفظ التراث الثقافي اشار الى ان عملية الترميم تأتي في اطار برنامج خلق فرص عمل، وبهدف الحفاظ على التراث الفلسطيني. واكد على ان مركز حفظ التراث ساهم حتى الآن في عملية ترميم لاكثر من 20 بناءا تاريخيا واثريا، تستخدم جميعها حاليا كمراكز ومؤسسات عامة، تخدم المجتمع الفلسطيني، وتوفر فرص عمل للشباب الفلسطيني. وتنمى لمركز المرأة النجاح في عمله في هذا المقر الجديد.

مها ابو ديه مديرة مركز المرأة للارشاد اشارت في كلمتها الى اننا شعب له تاريخ عميق على هذه الارض، واننا ان لم نستمد قوتنا من هذا التراث فاننا لن نستطيع التصدي لكل ما يحاك ضدنا. الحفاظ على التراث هو جزء من الحفاظ على الهوية والوجود الوطني، وهو ضمانة للاستمرارية نحو غد مشرق للاجيال القادمة. ورأت ان الحفاظ على التراث الثقافي هو حفاظ على الهوية الوطنية امام محاولات الاقتلاع والطمس والتذويب التي يتعرض لها شعبنا. وقالت "اننا في حاضرنا نستلهم الماضي لنشق طريقنا نحو المستقبل في بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية المستقلة". وشكرت باسم اسرة مركز المرأة كل الجهود التي ساهمت في انجاز هذا المشروع.

بيتر لودنبيرغ مدير قسم التعاون والتطوير في القنصلية السويدية قال انه والحكومة السويدية يشعرون بالفخر لعملهم في الحفاظ على التراث الثقافي للشعب الفلسطيني، واكد على اهمية مثل هذه المشاريع لدعم الشعب الفلسطيني في اقامة مؤسسات دولته المستقلة.

وقدمت المهندسة سامية مرة التي اشرفت على المشروع عرضا مصورا عن مسيرة عملية الترميم، والمراحل المختلفة التي مر بها.

يذكر ان المقر الجديد هو مبنى تاريخي يعود تاريخ بنائه للعام 1886 وتعود ملكيته لآل مخلوف، وتم البدء بترميمه قبل ما يقارب العام ونصف بعد الاتفاق بين مركز المرأة للارشاد القانوني والورثة المالكين له، ليتم استخدامه مقر للمركز لمدة 10 سنوات. وقد قام بالاشراف على عملية الترميم مركز حفظ التراث في مدينة بيت لحم، وبتمويل من الوكالة السويدية للتنمية الدولية (سيدا) وبتكلفة تقارب مائتي الف دولار. وساهمت عملية الترميم في توفير فرص عمل بما يقارب (4000) اربعة آلاف يوم عمل، وبمعدل (55) وظيفة. ويتكون المبنى من طابقين، حيث سيستخدم كمقر اداري لمركز المرأة والارشاد، ويضم اضافة الى الغرف والمكاتب الادارية قاعات للتدريب والانشطة المختلفة، ومزودة بالاجهزة والتقنيات اللازمة، كما يتضمن المقر قسم للاقامة مخصص لاقامة ضيوف وزوار المركز والمشاركين في نشاطاته